خرج عشرات الآلاف في مانهاتن ومدن أمريكية أخرى السبت في مسيرات ضخمة احتجاجاً على ما وصفوه بالنزعة السلطوية للرئيس دونالد ترامب، في أكبر حراك شعبي تشهده الولايات المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام.وسار المحتجون في قلب مانهاتن رافعين الأعلام الأمريكية ولافتات ضد ترامب، مرددين شعارات تؤكد أن تحركهم دفاع عن القيم الديمقراطية.
 وبحسب المنظمين، شارك أكثر من سبعة ملايين أمريكي في نحو 2700 تظاهرة عبر البلاد، وهو ما اعتُبر مؤشراً على اتساع الغضب الشعبي، رغم صعوبة التحقق من الأرقام. ». 
 وشهدت التظاهرات طابعاً احتفالياً، إذ حمل المشاركون دمى قابلة للنفخ وارتدوا أزياء تنكرية، بينما كان الآباء يدفعون عربات أطفالهم جنباً إلى جنب مع متقاعدين وأشخاص يجرّون حيواناتهم الأليفة. ولم تُسجل السلطات أي حوادث فوضى أو أعمال عنف خلال الفعاليات. وقالت ليا رينبرج، المؤسسة الشريكة لمنظمة «إنديفايزابل» التقدمية، إن «أكثر ما يعبر عن الهوية الأمريكية هو أن نقول: ليس لدينا ملوك، ونمارس حقنا في الاحتجاج السلمي».
في نيويورك، امتلأت ساحة «تايمز سكوير» بعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين رفعوا لافتات مناهضة للرئيس الأمريكي ورددوا شعارات تطالب بحماية الديمقراطية. وأكدت شرطة المدينة عدم تسجيل أي اعتقالات.  
وفي العاصمة واشنطن، اكتظت الشوارع بآلاف المتظاهرين الذين توجهوا نحو مبنى الكونغرس حاملين الأعلام والبالونات، في أجواء كرنفالية سلمية.
وعكست الاحتجاجات تنامي القلق في الأوساط الأمريكية، خصوصاً بين التيار التقدمي واليساري، حيال ما يعتبرونه «نزعة سلطوية متزايدة.
وأعرب العديد من المتظاهرين عن استيائهم من الملاحقات القضائية التي تستهدف خصوم الرئيس السياسيين، ومن سياساته المتشددة في ملف الهجرة».
 ولم يعلق  ترامب على الاحتجاجات، لكنه قال في مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس» الجمعة: «يصفونني بالملك، أنا لست ملكاً».
  (وكالات)