أسعار الذهب والفضة تقفز إلى مستويات قياسية بدعم توقعات خفض الفائدة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجلت أسعار الذهب والفضة ارتفاعات قياسية خلال تعاملات الأيام الأخيرة، مدفوعة بموجة رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة الأمريكية، فضلاً عن تصاعد التوترات الجيوسياسية التي عززت مكانة المعادن النفيسة كملاذ آمن.
ووفق بيانات حديثة، وصل سعر أونصة الذهب إلى 4412.94 دولار، في حين تجاوز سعر البلاتين مستوى 2000 دولار للونصة لأول مرة منذ عام 2008. كما شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 3.4% لتصل إلى مستوى قياسي عند 70 دولارًا للأونصة، مسجلة مكاسب قوية خلال أسابيع قليلة. هذه التحركات تضع المعادن النفيسة على مسار تحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، مع مكاسب تتجاوز 2.1% للذهب، وارتفاع كبير للفضة.
وتشير التوقعات إلى أن البنك الاحتياطي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة مرتين خلال عام 2026، ما يزيد من جاذبية الذهب والفضة كأصول آمنة لا تولد عائدًا دوريًا، لكنها تحافظ على قيمتها أمام التضخم وضعف الدولار. كما أسهمت التطورات الجيوسياسية في تعزيز الطلب على المعادن النفيسة، حيث أدت الإجراءات الأمريكية تجاه فنزويلا والهجمات في البحر الكاريبي إلى زيادة المخاوف الاقتصادية والسياسية، ما دفع المستثمرين نحو الذهب والفضة

 استفادت الأسواق من مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال إلى المتداولين بالسبائك، إلى جانب الطلب العملي والتحوط الجيوسياسي الذي يدعم الأسعار على المديين المتوسط والطويل. وقد ساهمت شركات الاستثمار والمستثمرون الجدد في زيادة الطلب على الذهب، مما أضفى مزيدًا من الاستقرار على السوق، وسط توقعات بارتفاع الذهب إلى نحو 4900 دولار للأونصة في 2026 وفق سيناريو تحليلي لبنك "غولدمان ساكس".

زيادة تداول الفضة والبلاتين

كما شهدت الفضة والبلاتين زيادة في التداولات مدفوعة باضطرابات المعروض والمضاربات، فيما سجلت معاملات الفضة في بورصات نيويورك مستويات تاريخية، بينما استمر البلاتين في الارتفاع للجلسة الثامنة على التوالي. وتظهر البيانات أن الذهب ارتفع بنسبة 1.2% إلى 4429.99 دولار، فيما صعدت الفضة بنسبة 2.7% إلى 68.88 دولار عند الساعة 10:45 بتوقيت لندن، وسط تراجع مؤشر "بلومبرغ" للرصيد مقابل الدولار بنسبة 0.4%.
تظل المعادن النفيسة الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن أمان أموالهم في ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وارتفاع أسعار الذهب والفضة والبلاتين يعكس استمرار الاتجاه نحو الأصول الحقيقية مقابل العملات الورقية، خصوصًا مع استمرار التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة وتعزيز السيولة العالمية

أخبار ذات صلة

0 تعليق