واشنطن تحضر مشروع قرار أممي لتشكيل قوة دولية في غزة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو أن واشنطن تنسق مع مختلف الأطراف بشأن القوة الدولية المزمع نشرها في غزة، وستجد الصيغة المناسبة لنشرها وربما عبر الأمم المتحدة.
وفي تصريح من مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات جنوب تل أبيب، أكد روبيو أن بلاده فخورة بما تحقق خلال الأيام الأولى من تطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة.
وقال روبيو«ننسق مع مختلف المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة».
وأوضح أن واشنطن تعمل حالياً على إنشاء قوة دولية للمحافظة على الاستقرار في القطاع، مشدداً على أنه «لا توجد خطة بديلة لخطة ترامب لإحلال السلام، وسنعمل على ضمان نجاحها». وأضاف أن بلاده «تريد مساعدة سكان غزة على حياة أفضل من دون حماس».
وأشار إلى أن القوة الدولية المزمع نشرها في غزة لم تتشكل بعد، لكن «دولاً عدة أعربت عن رغبتها في المشاركة»، مؤكداً أن «قوة الأمن الدولية يجب أن تضم دولاً تشعر إسرائيل بالارتياح تجاه مشاركتها».
وشدد على أن الولايات المتحدة تعمل على تهيئة الظروف الملائمة لعمل القوة الدولية، بالتعاون مع الأمم المتحدة إن لزم الأمر.
كما قال روبيو: إن عدداً إضافياً من الدول مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، لكن القرار سيعتمد على اتفاق إقليمي واسع.
من جانب آخر قال مسؤول إسرائيلي رفيع: إن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، تُعِدّ مشروع قرار سيُقدَّم قريباً إلى مجلس الأمن الدولي، ليكون الأساس لإنشاء قوة دولية لتثبيت الأمن في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين الدعم الدولي لإنشاء القوة، من دون فرض شروط أو بنود مقيدة على إسرائيل من شأنها أن تؤدي إلى تدخل مباشر لمجلس الأمن في إدارة الأحداث الأمنية في غزة. وقال المسؤول: «هذا قرار سيُعرض على مجلس الأمن، لكننا نريد قراراً عاماً وغير مُلزم».
وأضاف: «بمجرد طرح القرار، قد تحاول فرنسا وبريطانيا ودول أخرى تحويله إلى تفويض من الأمم المتحدة، وإدراج عناصر لا نرغب في رؤيتها فيه، بما في ذلك بنود قد تُغير طبيعة القوة وتُدرج غزة في قرار من شأنه أن يمس بحرية عملنا».
وأضاف أن إسرائيل تريد أن يركز القرار على الترحيب بالاتفاق السياسي الناشئ ودعوة الدول للمساهمة بقوات في قوة حفظ السلام، على ألا يُعرّف بموجب المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة - التي تسمح باستخدام القوة العسكرية وتمنح صلاحيات واسعة لمجلس الأمن.
وأضاف: «هذا قرار أمريكي، لكننا سنشارك بقوة في صياغته. كل شيء يتم في إطار من التنسيق والتشاور الوثيق. الأمريكيون يريدون التحرك بسرعة - فهم بحاجة إلى القرار لإنشاء قوة الاستقرار، كما أنهم يتعرضون لضغوط من الدول العربية التي أوضحت أنها لن ترسل قوات إلا إذا صدر قرار من مجلس الأمن يمنح هذه الخطوة شرعية دولية».
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينما تنتهكه إسرائيل ويتعين على أمريكا وغيرها من الدول الضغط على إسرائيل للامتثال. كما أكد أن المحادثات بشأن تشكيل قوة مهام معنية بغزة مستمرة وتركيا مستعدة لتقديم أي شكل من أشكال الدعم. وقال، إنه لا يمكن لأي دولة تحمل مسؤولية إعادة إعمار غزة بمفردها، وأشار إلى أن تركيا أطلقت دعوة لنظرائها في الخليج وحان وقت التحرك.(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق