دبي: «الخليج»
اختُتمت في مدينة إكسبو دبي أعمال القمة العالمية للمدن، والتي أكدت نتائجها أهمية الدور المحوري لقادة المدن ورؤساء البلديات والتحالفات الحضرية في معالجة التحديات العالمية المشتركة، ودعت القمة في ختامها إلى تعاون أوثق بين المدن لضمان الازدهار للأجيال القادمة.
شهدت القمة العالمية للمدن الإعلان عن فرص استثمارية حضرية بقيمة 9 مليارات دولار، فيما وقّع أكثر من 150 رئيس بلدية «ميثاق رؤساء البلديات» الذي يدعم الابتكار والشمول والمرونة المناخية، ومثّلت القمة أكثر من 350 مدينة عبر ست قارات، وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات بين المدن لتعزيز التعاون الثنائي.
مشاريع بـ9 مليار دولار أثناء القمة، عرضت أكثر من 20 جهة دولية مجموعة من المشروعات الجاهزة للاستثمار في البنى التحتية الحضرية، بقيمة إجمالية تتجاوز 65 مليار دولار أمريكي منها مشاريع جاهزة للإرساء بقيمة 9 مليار دولار.
وتضمّنت هذه المشاريع برنامج المشتريات الخاص بلجنة تنظيم الألعاب الأولمبية والبارالمبية بريسبن 2032، ومشاريع تطوير وسط مدينة يريفان عاصمة أرمينيا، بالإضافة إلى فرص استثمارية في مشروع «مدينة جزيرة شيربو» في سيراليون، الذي أسسه سياكا ستيفنز والممثل إدريس إلبا.
كما استعرض دافيسون سيمونغو، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمجموعة تطوير مدينة زوتوس، الجهود المبذولة لتعزيز التجارة الإقليمية عبر ممر ترانس كالاهاري بإنشاء منطقة اقتصادية جديدة تربط ناميبيا وبوتسوانا وجنوب إفريقيا.
وأعلن البنك الدولي التزامه دعم المشاريع الهادفة لتطوير المجتمعات، وخلق الفرص، أشارت آنا بيردي، المديرة العامة للعمليات في مجموعة البنك الدولي، إلى أن المدن تُنتج أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وشجعت الحكومات الوطنية والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص على العمل معاً والتفكير بجرأة في الاستثمار في البنية التحتية والخدمات التي تُعزز الاقتصادات المحلية وتُمكّن الحكومات المحلية. وأضافت بيردي: هدفنا بسيط، مساعدة المدن على أن تصبح محركات لخلق فرص العمل والفرص.. تخيّلوا المدن حول العالم مراكز للتواصل والابتكار والمرونة، حيث تُترجم الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات إلى فرص عمل وحياة أفضل. مجموعة البنك الدولي على أهبة الاستعداد للعمل معكم للمساعدة في بناء مدن تُفيد الناس حقاً. شراكات واتفاقيات ثنائية في تأكيد على روح التعاون التي تميز القمة، وقّعت حكومة دبي اتفاقية مع حكومة مدينة طوكيو الكبرى لتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والنقل والمرونة الحضرية والتحول الرقمي، كما وقعت اتفاقية أخرى مع مدينة بريسبن لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في حوكمة المدن، وتنظيم الفعاليات الكبرى، والسياحة، وجودة الحياة، وجذب المواهب.
كما أطلقت وزارة الاقتصاد والسياحة، بالتعاون مع مدينة إكسبو دبي مشروع مجمع ابتكارات الاستدامة وهي المبادرة الأولى من نوعها في دولة الإمارات، الهادفة إلى إعادة تعريف مفهوم التنمية الصناعية من خلال الدمج المتكامل بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية.
وأعلنت بلدية دبي في القمة إطلاق مشروع «سيركل دبي»، وهو مشروع طموح لإعادة صياغة منظومة إدارة النفايات في الإمارة، يهدف إلى خفض معدل النفايات اليومية للفرد من 2.2 إلى 1.76 كيلوجرام.
التزامات المدن والتعاون استقطبت القمة أكثر من 1,500 مشارك من رؤساء بلديات وصناع سياسات وممثلي مدن ومخططي حضر ورجال أعمال، لتبادل الأفكار حول مستقبل المدن في ظل التوقعات بأن 70% من سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول عام 2050.
وعلى مدى ثلاثة أيام، ناقش المشاركون قضايا البنية التحتية المرنة، والحوكمة الرقمية، والتحول الحضري المستدام، مؤكدين أن المدن لم تعد مجرد مختبرات للابتكار، بل محركات للتعاون العالمي.
وفي هذا الإطار، نظّمت غرف دبي مائدة مستديرة مخصصة للتجارة والاستثمار.

عمدة غابورون: فرصة مهمة
أكد أورابيلي موتلالينج، عمدة مدينة غابورون في جمهورية بوتسوانا، أن المشاركة في «قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025» بدبي، شكلت فرصة مهمة لعرض الفرص الاستثمارية في بلاده، كاشفاً عن اهتمام كبير لمسه من المستثمرين بالقدوم إلى بوتسوانا.