حذر خبراء في الصحة من أن تراجع مشاركة الشباب في التجارب الطبية قد يُعرضهم لخطر استخدام علاجات غير مناسبة أو أقل فاعلية. وكشف تحليل أجرته صحيفة الغارديان البريطانية أن أفراد الجيل زد (من 18 إلى 24 عاماً) في بريطانيا، رغم أنهم يُشكلون 8% من السكان، لا يمثلون سوى 4.4% من المشاركين في الدراسات السريرية.
ويرى الخبراء أن هذا التمثيل الضعيف قد يؤدي إلى تطوير علاجات تُختبر غالباً على الفئات الأكبر سناً، ما يجعلها غير ملائمة لاحتياجات الشباب الصحية، خاصة مع معاناة نحو 45% منهم من مشكلات صحية مزمنة جسدية أو نفسية.
وقالت مسؤولة في جمعية صحة الشباب البريطانية: «غياب هذه الفئة عن الأبحاث يعود إلى نقص التوعية، والخوف من فقدان الخصوصية، وعدم تصميم الدراسات بما يتناسب مع اهتماماتهم، ودعت إلى إشراك الشباب منذ البداية لضمان أن تكون نتائج الأبحاث ممثلة لهم».
من جهته، أكد المعهد الوطني للبحوث الصحية أهمية مشاركة الجيل «زد»، مشيراً إلى أن التحديات الصحية التي يواجهونها مثل السكري، السمنة، والصحة النفسية تتطلب حلولاً تُبنى بمشاركتهم الفعلية.
كما دعا الخبراء إلى تمثيل أفضل للنساء والأقليات في الأبحاث، لضمان عدالة الرعاية الصحية وتوجيه العلاجات بشكل فعال لكل الفئات.
0 تعليق