تفاصيل صادمة في مايوركا.. ابن يعيش 30 يوماً مع جثة والدته بالمنزل

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ألقت الشرطة الإسبانية القبض على رجل يبلغ من العمر 43 عاماً بعد أن عثرت داخل شقته على جثة والدته المتوفاة منذ فترة طويلة، كانت محفوظة في غرفتها ومغلقة بشريط عازل لإخفاء الرائحة الكريهة المنبعثة من تحلل الجثة.

وقالت الشرطة إن الرجل، المعروف محلياً باسم خافيير. س، كان يعيش في شقة واحدة مع والدته أنتونيا (80 عاماً) في مدينة بالما بجزيرة مايوركا الإسبانية، ولم يغادر المنزل منذ سنوات طويلة.

لم يغادر المنزل منذ ثماني سنوات

أقرّ خافيير أمام المحققين بأنه لم يخرج من شقته طوال السنوات الثماني الماضية، وأنه كان يعتمد بالكامل على والدته لتوفير الطعام والقيام بجميع المهام المنزلية.

وأكد أنه سدّ باب غرفة والدته بعد وفاتها مستخدماً شريطاً عازلاً لمنع الرائحة من الانتشار، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.

كما زعم أنه عاش بعد وفاتها لمدة شهر تقريباً على طعام بسيط كان متبقياً في المنزل، مثل البسكويت والأرز والحمص، وهو ما كانت والدته قد اشترته قبل موتها.

جثة على السرير ومروحة ما زالت تعمل

عندما اقتحمت الشرطة الشقة بعد بلاغ من إحدى الجارات التي قالت إنها لم ترَ أنتونيا منذ أسابيع، وجدت الجثة مسجاة على السرير، بينما كان الراديو لا يزال يعمل والمروحة تدور بجانبها.

وذكرت تقارير أن التحقيق الأولي للطب الشرعي أشار إلى وجود إصابات على الجثة، ما يوحي بأن الوفاة قد تكون نتيجة عنف وليس لأسباب طبيعية.

الابن أمام المحكمة ونفي لتهمة القتل

مثل خافيير أمام محكمة بالما يوم الجمعة، حيث أكد أنه بريء من أي صلة بوفاة والدته، وأنها ماتت لأسباب طبيعية.

أمر القاضي بإطلاق سراحه مؤقتاً بكفالة، على أن يوقع في المحكمة كل أسبوعين إلى حين صدور التقرير النهائي للتشريح.

وقد تم إبلاغه رسمياً بأنه قيد التحقيق في جريمة «الاعتداء على الحياة»، أي احتمال التورط في القتل، على الرغم من عدم توجيه تهمة رسمية بعد.

تحقيقات موسعة وشكوك حول سلوك غريب

قالت الشرطة الإسبانية في بيان رسمي: «في السادس من أكتوبر الساعة 2:20 ظهراً تلقينا بلاغاً من سيدة ذكرت أنها لم ترَ جارتها منذ أكثر من شهر».

وبحسب البيان، عند وصول رجال الشرطة وجدوا باب الشقة مغلقاً بإحكام، فاستدعوا رجال الإطفاء لفتحه.

وأثناء محاولتهم الدخول، فُتح الباب وظهر رجل أخبرهم أن والدته توفيت في بداية سبتمبر وأن جثتها لا تزال في غرفة النوم.

وأضاف البيان: «تم تفعيل بروتوكول التحقيق الخاص بهذا النوع من الحالات، حيث قام الضباط بتفتيش المنزل وجمع الأدلة، ولاحظوا ظروفاً غامضة وسلوكاً غير طبيعي من الابن».

شهادة الجيران: لم نره منذ 13 عاماً

قال أحد الجيران لصحيفة Diario de Mallorca: «لم أرَ خافيير يغادر الشقة منذ نحو 13 عاماً. كان يعتمد تماماً على والدته في كل شيء، حتى شراء الطعام».

وتابع الجار قائلاً، إن والدته كانت نشيطة وبصحة جيدة، ولم تعانِ أي مشاكل في الصعود إلى الطابق العلوي الذي يعيشان فيه.

بقع دم وتكهنات حول سبب الوفاة

وفقاً لمصادر أمنية، عُثر على بقع دم داخل الحمام، قال خافيير إنها تخصه، وليس لها علاقة بوالدته.

غير أن وحدة القتل في شرطة مايوركا فتحت تحقيقاً رسمياً في احتمال وجود شبهة جنائية.

وأكدت الشرطة في ختام بيانها: «بناء على الأدلة الميدانية والتقرير الطبي المبدئي، تم توقيف الرجل في 14 أكتوبر باعتباره المشتبه فيه الرئيسي في جريمة ضد الحياة».

ولا يزال التحقيق مفتوحاً لتوضيح جميع ملابسات الحادث في انتظار التقرير النهائي للتشريح، الذي سيحدد السبب الحقيقي للوفاة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق