أفاد علماء من مركز بينينجتون للبحوث الطبية الحيوية في ولاية لويزيانا الأمريكية، أن الحفاظ على قوة عضلية جيدة، خصوصاً في اليد، يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والكبد والكلى المرتبطة بالسمنة. وأن الأشخاص الذين يعانون زيادة في دهون الجسم ويتمتعون في الوقت ذاته بقوة عضلية أعلى، كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
وقال د. يون شين، أستاذ علم وبائيات الأمراض المزمنة بالمركز، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تظهر النتائج أن قوة العضلات تمثل مؤشراً مبكراً مهماً للأشخاص المعرضين بشكل أكبر للإصابة بخلل في وظائف الأعضاء نتيجة السمنة، حتى في مراحلها الأولية قبل ظهور الأعراض السريرية».
وأشار إلى أن قياس قوة قبضة اليد يعد وسيلة بسيطة وعملية ومنخفضة الكلفة، يمكن استخدامها لتحديد الأفراد الأكثر عرضة للخطر، ما يتيح التدخل المبكر عبر تمارين تقوية العضلات، مثل رفع الأثقال.
وأضاف: «وجدنا أن فئة السمنة قبل السريرية، أي الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون مرتفعة دون أن تظهر عليهم أعراض صحية واضحة، كانت الأكثر استفادة من زيادة القوة العضلية، لا سيما بين النساء، وغير المدخنين».
وأوضح: «من المرجح أن الكتلة العضلية تساعد الجسم على مقاومة الالتهابات المصاحبة لزيادة الدهون، ما يوفر حماية للأعضاء الحيوية ضد الأضرار التي تلحق بها نتيجة الدهون الزائدة».