«الصحة العالمية» تكشف تفاصيل فيروس الميتانيمو المنتشر في المدارس

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت المدارس في عدة دول تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الزكام والسعال بين الطلاب، ليتبين أن أحد الأسباب هو فيروس الميتانيمو البشري (hMPV)، وهو فيروس تنفسي قد يبدو بسيطاً في البداية، لكنه قد يثير قلق البعض بسبب انتشاره الواسع في الفصول المغلقة وسرعة عدواه.

الميتانيمو.. فيروس قديم بوجه جديد

رغم أن العلماء حددوا خصائص فيروس الميتانيمو عام 2001، فإن الدراسات تؤكد أنه كان ينتشر بين البشر منذ عقود دون اكتشافه، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقالت المنظمة إن الفيروس ينتمي إلى فصيلة Pneumoviridae، التي تضم أيضاً الفيروس المخلوي التنفسي المعروف بشراسته لدى الأطفال، مؤكدة أن فيروس الميتانيمو ينتشر في جميع القارات، وغالباً ما يبلغ ذروته بين الشتاء والربيع.

كيف ينتقل فيروس الميتانيمو في المدارس؟

تُعد المدارس بيئة مثالية لانتقال الفيروس، إذ ينتشر عبر رذاذ الجهاز التنفسي عند السعال أو العطس، كما يمكن أن ينتقل عبر الأسطح الملوثة مثل الطاولات أو مقابض الأبواب.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن العدوى تحدث بسهولة عندما يكون الطلاب في أماكن مغلقة وتهويتها ضعيفة، فيما تتراوح مدة حضانته بين أربعة وستة أيام، وبعدها تبدأ الأعراض بالظهور تدريجياً.

الأعراض الأولى للإصابة شبيهة بالزكام

الإصابة بفيروس ميتانيمو تبدأ عادة مع سعال خفيف، انسداد في الأنف، ارتفاع طفيف في الحرارة، والتهاب الحلق، لكنها قد تتطور لدى بعض الأطفال إلى التهاب قصيبات أو التهاب رئوي، خصوصاً عند المصابين بالربو أو أمراض القلب أو ضعف المناعة.

وأثبتت دراسات حديثة أن الفيروس مسؤول عن نحو 7% من حالات التهاب الجهاز التنفسي السفلي لدى الأطفال، فيما يُسجل أيضاً بين كبار السن بنسب أقل.

فيروس الميتانيمو.. بلا لقاح أو علاج مخصص

حتى الآن، لا يوجد لقاح مضاد لفيروس الميتانيمو، كما لم يُعتمد أي علاج نوعي له، ويقتصر التدخل الطبي على تخفيف الأعراض، عن طريق الراحة، شرب السوائل، خافضات الحرارة، ودعم التنفس عند الحاجة.

وشدد أطباء الأمراض الصدرية على أن الراحة والعزل المنزلي أهم من الأدوية في منع تفشي العدوى داخل الأماكن المزدحمة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس

الأطفال دون السنتين.

كبار السن فوق 65 عاماَ.

المصابون بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية أن العدوى في هذه الفئات يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تستدعي دخول المستشفى، خصوصاً في حالات الالتهاب الرئوي أو ضيق التنفس.

أرقام عالمية تدق ناقوس الحذر

وفق بيانات منظمة الصحة العالمية والدراسات المنشورة عام 2025، أصبح الفيروس مسؤولاً عن 6.2% من أمراض الجهاز التنفسي المسجلة في الصين خلال شهر ديسمبر الماضي.

وقدرت المنظمة عدد الإصابات عالمياً ب14 مليون حالة سنوياً، بينها أكثر من 640 ألف دخول للمستشفى بين الأطفال.

كما تسبب الفيروس في نحو 473 ألف دخول للمستشفى بين كبار السن حول العالم عام 2019.

وسجلت الولايات المتحدة، معدل دخول المستشفى 231 حالة لكل 100 ألف شخص من كبار السن.

كيف نحمي الطلاب والمعلمين من الإصابة بالفيروس؟

أوصت منظمة الصحة العالمية بالتركيز على الوقاية اليومية البسيطة، عبر غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، وتهوية الصفوف جيداً وفتح النوافذ يومياً، والبقاء في المنزل عند ظهور أي أعراض تنفسية، وتنظيف الأسطح المشتركة في المدارس باستمرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق