مجلس الوزراء يقر حزمة قرارات لتعزيز السياحة والاستثمار وتطوير البنية الاقتصادية في مصر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعتبر الذهب دائمًا الملاذ الآمن للمستثمرين في مواجهة تقلبات الأسواق المالية والتضخم المتزايد، فهو المعدن الذي حافظ على قيمته على مر العصور، ومع دخولنا عام 2026، يظل سوق الذهب محل متابعة دقيقة من قبل المستثمرين والمحللين على حد سواء، حيث يتأثر المعدن النفيس بعوامل متعددة تشمل السياسات النقدية العالمية، وتقلبات العملات، وأوضاع الأسواق الدولية، إلى جانب العرض والطلب المحلي.

في الأشهر الأخيرة، شهد الذهب تحركات سعرية متصاعدة نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية العالمية، مما دفع العديد من الخبراء إلى التوقع بأن المعدن النفيس سيستمر في الصعود خلال العام الجديد، وفي هذا السياق، يؤكد نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب، أن الوقت الحالي يُعد مناسبًا للشراء، قبل أن تشهد الأسعار ارتفاعًا أكبر يدفع المعدن النفيس إلى مستويات قياسية جديدة.

وأكد نادي نجيب أن أسعار الذهب في 2026 ستشهد اتجاهًا صاعدًا مستمرًا، مدعومًا بالطلب المحلي والعالمي على المعدن النفيس، بالإضافة إلى التوترات الاقتصادية والسياسية التي تلعب دورًا في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن، مشيرًا إلى أن الأسعار الحالية تمثل فرصة استثمارية جيدة للمشترين، حيث يمكن شراء الذهب بأسعار مناسبة قبل حدوث أي ارتفاعات كبيرة.

ومن العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: السياسات النقدية والبنوك المركزية حيث قرارات رفع أو خفض الفائدة تؤثر بشكل مباشر على قوة العملات مقابل الذهب، التضخم وأسعار السلع فارتفاع التضخم يجعل الذهب خيارًا جذابًا للحفاظ على قيمة الأموال، التوترات الجيوسياسية حيث أن الأزمات الدولية تزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن، العرض والطلب المحلي والعالمي فالطلب الاستثماري والصناعي على الذهب يساهم في تحديد السعر النهائي للمعدن النفيس.

ويشدد الخبراء على أن الفترة الحالية تمثل فرصة مناسبة للمستثمرين لشراء الذهب، خاصة لمن يسعون إلى حماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية أو تنويع محافظهم الاستثمارية. فالشراء الآن قبل موجة ارتفاع محتملة يمكن أن يحقق عوائد مجزية على المدى المتوسط والطويل، ومع توقع استمرار صعود أسعار الذهب في 2026، يبدو أن الوقت الحالي هو الأمثل لاقتناص الفرصة الاستثمارية وشراء المعدن النفيس، قبل أن تشهد الأسعار زيادة إضافية وهذا يجعل الذهب خيارًا استراتيجيًا لكل من يسعى للاستثمار الآمن وتحقيق عوائد مستقبلية مجزية.

جدير بالذكر أنه زيادة متطلبات الهامش لعقود الذهب والفضة الآجلة من قبل بورصة شيكاغو التجارية كانت سببًا رئيسيًا في عمليات البيع المكثفة يوم الاثنين، حيث أجبرت المتداولين على ضخ سيولة إضافية لتغطية التزاماتهم عند استلام العقود، واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية يدعم الأصول التقليدية مثل الذهب والفضة.

وفي مصر، انعكست تحركات الأسعار العالمية بشكل مباشر على السوق المحلي، حيث ارتفعت أسعار الذهب بنسب ملموسة، ويظل المستثمرون حذرين قبيل عطلة رأس السنة، مع متابعة دقيقة للأحداث الجيوسياسية العالمية وتأثيرها على أسعار المعادن النفيسة.

ويشير الخبراء إلى أن التنويع بين الذهب عيار 21 و24، إلى جانب المشغولات والمجوهرات، يُعتبر وسيلة ذكية للاستفادة من ارتفاع الأسعار المستقبلي، مع مراعاة أن لكل نوع خصائصه الاستثمارية الخاصة، ومن المتوقع أن تلعب التغيرات في أسعار العملات المحلية والدولية دورًا مؤثرًا على تحديد السعر النهائي للمستهلك، مما يجعل متابعة الأسواق العالمية والمحلية أمرًا ضروريًا للمستثمرين الراغبين في اتخاذ قرارات مدروسة.
وعلى صعيد الاستثمار طويل المدى، يوصي المتخصصون بزيادة الحصة المخصصة للذهب ضمن المحافظ الاستثمارية، باعتباره أحد أهم الأدوات التي توفر حماية ضد التضخم وتقلبات الأسواق المالية، ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي على المستوى الدولي، يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن استقرار نسبي وأمان لأموالهم، مع إمكانية تحقيق أرباح جيدة على المدى المتوسط والطويل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق