كشف  الدكتور أحمد كريمة، أستاذ  الفقة المقارن والشريعة الاسلامية بجامعة الازهر خلال تصريحاته الخاصة ،  إن تصرف  الرجل المسن  لفتاة المترو  يعد  تصرفًا (أرعنً )، مشددًا على أن التدخل في شؤون الآخرين دون وجه حق هو (أسوأ) ما يمكن أن يقوم به الإنسان.

وأضاف الدكتور أحمد كريمة لتحيا مصر،  أن الإنسان( ليس) حاكمًا على غيره، مستشهدًا بقول الله تعالى
:
"يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضل إذا اهتديتم"، مؤكدًا أن الإنسان( مسؤول) عن (نفسه فقط)، وليس عن سلوك الآخرين.

سلوكيات قد تختلف بين الثقافات

وأشار أستاذ الفقة المقارن والشريعة الاسلامية، لتحيا مصر إلى أن وضع الشخص ساقًا على ساق أو تصرفه بطريقة معينة قد يكون مقبولًا في بعض الدول الأوروبية والأمريكية، بينما يُعتبر غير مقبول في بعض الدول العربية والعالم الثالث، مؤكّدًا أن معيار الذوق العام يبدأ دائمًا بالفرد نفسه وعائلته، وليس بالآخرين.

وأكد  أحمد كريمة من خلال تصريحاته "إذا أراد الإنسان تعليم الناس الذوق العام، يجب أن يبدأ بنفسه وبأهل بيته، وبأسلوب الرفق واللين، فهو ليس له سلطة على الآخرين .

الإسلام دين الشهامة والمروءة

وفي ذات السياق شدد، كريمة، على أن الدين الإسلامي دين( الشهامة) و(المروءة،) متسائلًا: "كيف يُمكن للناس أن يشاهدوا تطاول أي شخص علي مستضعف دون التدخل

واستشهد أحمد كريمة، لتحيا مصر، بقصة سيدنا موسى عليه السلام عندما  ذهب إلى أرض مدين   شاهد امرأتين تحاولان سقي غنم والآخرون يمنعونهن بسبب كثرة الناس أو تعبهن.

سألهما: "ما خطبكما؟" فأخبراه بما حدث.

ثم قام موسى بسقي الغنم عنهما، مساعدة فعلية وعملية، مما يظهر روح الشهامة والمروءة ."

وأكد الدكتور أحمد كريمة، أن الوجود السلبي للمجتمع( خطير جدًا، )مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
"انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا".

وأضاف أن من واجب كل من يشاهد اعتداءً، سواء كان لفظيًا أو جسديًا، التصدي له فورًا، موضحًا أن هذا هو (جوهر )الشهامة  والمروءة

وأكد احمد كريمه انه : "لو كان موجودًا شخصيًا كان عنف هذا الرجل ورفض تعديه سواء اللفظي أو الجسدي .