شهد عام 2025 تصاعدًا غير مسبوق في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط في الإنتاج الفني والتسويق، بل أيضًا في خلق محتوى مزيف أثّر على سمعة العديد من نجوم الفن، مما دفع الإعلام والجمهور إلى إعادة النظر في حدود وأخلاقيات التكنولوجيا الحديثة.
صور مزيفة تثير الذعر والجدل
في أبرز أحداث 2025 التي أثارت الجدل ورصدها موقع تحيا مصر انتشرت صور مزيفة لشيرين عبد الوهاب وعبلة كامل وعادل إمام على سرير المستشفى، تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، الصور أثارت موجة من القلق بين الجماهير، حيث ظن البعض أن نجومهم المفضلين يمرون بأزمة صحية حقيقية، قبل أن يتضح لاحقًا أنها مجرد تلاعب رقمي، هذا النوع من الصور يسلّط الضوء على مخاطر التلاعب بالصور وتأثيرها النفسي والإعلامي على الجمهور والنجم نفسه.
إشاعات زواج منة شلبي بسبب الذكاء الاصطناعي في 2025
لم يقتصر الأمر على صور المرض، بل انتشرت صورة مزيفة أخرى للنجمة منة شلبي تظهرها كعروس بجانب عريس، ما أطلق شائعات واسعة حول زواجها، الصورة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لم تكن مجرد خدعة مرئية، بل أصبحت مصدرًا لتداول واسع على منصات التواصل، مما دفع نجوم الفن إلى إصدار بيانات رسمية لنفي الأخبار المغلوطة.
فيديوهات ترويجية وهمية بالذكاء الاصطناعي
وفي خطوة أكثر تعقيدًا، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديو مزيف للنجم أحمد فهمي يروج لتطبيق مقابل أرباح مالية، هذا الفيديو أثار تساؤلات حول مدى قدرة التكنولوجيا على استغلال صورة الشخصيات العامة لأغراض تجارية دون موافقتها، مما يفتح الباب أمام دعاوى قانونية محتملة.
أما من جهة أخرى، فقد انتشرت صور مسيئة لريهام عبد الغفور، تم تعديلها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما تسبب في موجة من الغضب بين جمهورها وزملائها في الوسط الفني، هذه الصور ليست مجرد ترفيه، بل تشكل تهديدًا للسمعة الشخصية والمهنية، وتؤكد ضرورة سن قوانين تحمي الفنانين من الانتهاكات الرقمية.
تأثيرات متصاعدة على المجتمع والفنانين بسبب الذكاء الاصطناعي
الحوادث السابقة توضح حجم التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على الوسط الفني والمجتمع، فبينما يقدم الذكاء الاصطناعي إمكانيات مبتكرة للإبداع والتسويق، فإنه يحمل أيضًا مخاطر استخدام غير أخلاقي قد يضر بالمشاهير والجمهور على حد سواء. خبراء الإعلام الرقمي يؤكدون ضرورة رفع وعي الجمهور حول التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف، وتشديد الرقابة على استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى يمكن أن يسيء إلى الآخرين.
0 تعليق