ضربة أمريكية «شديدة الدقة» بسوريا تستهدف مقتل 5 عناصر من داعش

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسفرت الضربات الجوية الأميركية التي نُفذت أمس الجمعة على مواقع متفرقة داخل الأراضي السورية عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، بينهم قيادي بارز، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاءت هذه العملية العسكرية بعد نحو أسبوع واحد من هجوم دموي في منطقة تدمر وسط سوريا، أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم يعمل مع القوات الأميركية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ،رامي عبد الرحمن في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن من بين القتلى «قائد خلية مسؤولة عن تشغيل الطائرات المسيّرة» التابعة للتنظيم في محافظة دير الزور، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت مواقع دقيقة يُعتقد أنها كانت تُستخدم للتخطيط لهجمات مستقبلية ضد القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.

ومن جهته، كشف مصدر أمني سوري أن الغارات الأميركية طالت خلايا نشطة لتنظيم داعش في عدة مناطق، شملت محافظات حمص ودير الزور والرقة، في مؤشر على اتساع نطاق العملية العسكرية وعدم اقتصارها على منطقة جغرافية واحدة. وأوضح المصدر أن الضربات نُفذت باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، إضافة إلى إسناد مدفعي، ما يعكس حجم العملية وتعقيدها.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنت، الجمعة، تنفيذ ضربات عسكرية واسعة داخل سوريا بهدف «القضاء على مقاتلي داعش وتدمير مواقع أسلحتهم»، وذلك ردًا مباشرًا على الكمين الذي وقع في تدمر بمحافظة حمص، والذي حمّلت واشنطن تنظيم داعش مسؤوليته، رغم أن التنظيم لم يعلن رسميًا تبنيه للهجوم.

وفي ذات السياق أعلنت الولايات المتحدة أنها استهدفت «أكثر من 70 هدفًا في أنحاء وسط سوريا»، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية الأميركية ضد التنظيم خلال الفترة الأخيرة. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية بأنها «ضربة انتقامية قوية جدًا»،

مؤكدًا أنه أصدر أوامره بتنفيذ هجوم واسع النطاق ضد «الإرهابيين الذين قتلوا ثلاثة من وطنيينا العظماء»، مشددًا على أن العملية كانت «ناجحة للغاية وشديدة الدقة»، وأن الأهداف أُصيبت بشكل مباشر.

تعكس هذه الضربات الأميركية رسالة مزدوجة؛ الأولى ميدانية، مفادها أن واشنطن ما زالت تمتلك القدرة على توجيه ضربات دقيقة وسريعة ضد تنظيم داعش رغم تراجع حضوره العلني، والثانية سياسية وأمنية، تؤكد أن أي استهداف مباشر للقوات الأميركية سيُقابل برد عسكري قاسٍ. كما تشير العملية إلى أن التنظيم، رغم خسائره السابقة، لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا متحركًا في البادية السورية ومناطق الشرق، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد المحدود، عنوانها الردع الاستباقي ومنع عودة داعش إلى واجهة المشهد العسكري في سوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق