أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة نفذت ضربة عسكرية «واسعة النطاق ودقيقة للغاية» داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع وبنية تحتية تابعة لتنظيم داعش، مؤكدًا أن الحكومة السورية وافقت بشكل كامل على تنفيذ العملية التي جاءت ردًا على هجوم دموي أودى بحياة جنديين أميركيين ومترجم أميركي قبل نحو أسبوع.

ترامب:العملية كانت ناجحة جدًا ودقيقة وأصبنا الأهداف من جميع الجهات دون أخطاء

وقال ترامب في تصريحات رسمية: «أمرت بتنفيذ ضربة واسعة النطاق ضد الإرهابيين الذين قتلوا ثلاثة من وطنيينا العظماء الأسبوع الماضي. العملية كانت ناجحة جدًا ودقيقة، وأصبنا الأهداف من جميع الجهات دون أخطاء. نحن نعيد فرض السلام من خلال القوة».

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن الضربات استهدفت 70 هدفًا موزعة على مناطق متعددة في وسط سوريا، شملت مقار تشغيلية، ومخازن أسلحة، وبنية تحتية لوجستية تابعة لتنظيم داعش، في واحدة من أوسع العمليات العسكرية الأميركية ضد التنظيم خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح مسؤول أميركي أن العملية نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وُصفت بأنها «ضربة واسعة النطاق» صُممت لتقويض قدرات التنظيم ومنع إعادة تمركزه. وفي السياق ذاته، قال مسؤول أميركي آخر – تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته – إن الولايات المتحدة «يجب أن تتوقع المزيد من الضربات» خلال المرحلة المقبلة.

استهداف داعش في سوريا 

من جانبه، أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث أن العملية تحمل اسم «ضربة عين الصقر»، مشيرًا إلى أنها استهدفت مقاتلي داعش ومواقع الأسلحة والبنية التحتية التابعة لهم. وأضاف: «هذه ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام. لقد قمنا اليوم بمطاردة وقتل أعدائنا، الكثير منهم، وسنستمر في ذلك».

واختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن واشنطن تنفذ «ردًا شديدًا للغاية»، في رسالة واضحة بأن استهداف القوات الأميركية سيُقابل برد عسكري حاسم.