تواصل إدارة الولايات المتحدة دراسة تعيين الجنرال جاسبر جيفيرز، قائد القيادة الوسطى الأمريكية، لقيادة القوة الدولية المقترحة في قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية لدعم الأمن والاستقرار بعد الأحداث الأخيرة.
ويُعرف جيفيرز بسجل قيادي وميداني يمتد لأكثر من 25 عامًا داخل الجيش الأمريكي، شملت قيادة وحدات نخبوية ومشاركة في عمليات قتالية في العراق وسوريا وأفغانستان.
مسيرة قيادية حافلة بالخبرة الميدانية
بدأ جيفيرز مسيرته العسكرية بعد تخرّجه من معهد فيرجينيا للفنون التطبيقية وجامعة ولاية فرجينيا عام 1996، حيث تم تكليفه كضابط مشاة قبل أن يتدرج سريعًا في مواقع قيادية داخل وحدات النخبة. شملت مهامه قيادة فصائل وكتيبات مشاة هجومية، والعمل كضابط عمليات في عدة ألوية، أبرزها فوج المشاة 75 وفوج المشاة 1-5، كما تولّى مسؤوليات في وحدات العمليات الخاصة.
أدوار ميدانية حاسمة
شارك الجنرال جيفيرز في مهمات قتالية مباشرة خلال الحملة الأمريكية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، إضافة إلى مشاركته في عمليات دعم في أفغانستان، كما تولّى قيادة فرق مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، ما أكسبه خبرة مهمة في التعامل مع صراعات متعددة الأطراف والبيئات المعقدة.
خبرة قيادية واستراتيجية رفيعة
بعد مسيرته الميدانية، شغل جيفيرز مناصب قيادية عليا، منها نائب المدير في هيئة الأركان المشتركة للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في البنتاجون، وقائد القيادة المركزية للعمليات الخاصة، ويحمل عدة أوسمة رفيعة، منها وسام الاستحقاق والنجمة البرونزية للشجاعة، بالإضافة إلى ميداليات تقدير لخدماته القيادية والميدانية.
القرار الأميركي وسياقه الإقليمي
ذكرت مصادر أمريكية أن الجنرال جيفيرز يُعد أبرز المرشحين لتولي قيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، وأن القرار النهائي سيُتخذ ضمن ترتيبات واشنطن الرامية لدعم الأمن والاستقرار بعد قمة الدوحة، حيث تم مناقشة نشر القوة الدولية بمشاركة 45 دولة، مع استبعاد إسرائيل، ما يضيف تحديات سياسية وأمنية كبيرة.
المشهد المعقد بعد قمة الدوحة
تأتي جهود واشنطن لتعيين قائد أمريكي ذو خبرة ميدانية واسعة وسط غموض واسع حول ولاية القوة ومناطق انتشارها وقواعد الاشتباك، إضافة إلى الضغوط الإقليمية، بما في ذلك دور تركيا في منع بعض الدول من المشاركة. ويعكس اختيار الجنرال جيفيرز التوجه الأمريكي لتعيين شخصية عسكرية ذات خبرة ميدانية واسعة وقدرة على التنسيق مع أطراف متعددة في بيئات صعبة، في محاولة لتحقيق استقرار نسبي في غزة ضمن إطار دولي معقد سياسيًا وأمنيًا.
0 تعليق