مع أول موجة برد حقيقية، تتحول الدفاية الكهربائية إلى ضيف دائم في كل منزل، تمنحنا الدفء سريعًا لكنها في المقابل قد تترك أثرًا مزعجًا على فاتورة الكهرباء، وبين الراحة والتكلفة، توجد معادلة ذكية تضمن التدفئة دون استنزاف الميزانية، إذا أحسنت استخدام الدفاية بطريقة صحيحة ومدروسة.

طريقة تشغيله ومكان وضعه ومدة استخدامه تلعب دورًا أساسيًا في حجم الاستهلاك

مع تزايد الاعتماد على الدفايات الكهربائية خلال فصل الشتاء، يزداد استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ، خاصة عند تشغيلها لساعات طويلة أو استخدامها بطريقة غير مدروسة، ورغم بساطة الجهاز، إلا أن طريقة تشغيله ومكان وضعه ومدة استخدامه تلعب دورًا أساسيًا في حجم الاستهلاك الشهري للكهرباء.

مجموعة من الإرشادات العملية التي تساعد على تحقيق أقصى استفادة من الدفاية

خبراء الطاقة يؤكدون أن بعض العادات اليومية الخاطئة قد تضاعف الاستهلاك دون أن نشعر، بينما يمكن لتغييرات بسيطة أن تصنع فارقًا كبيرًا في الفاتورة، دون التضحية بالشعور بالدفء داخل المنزل. وفيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية التي تساعد على تحقيق أقصى استفادة من الدفاية الكهربائية بأقل تكلفة ممكنة.

عدم المبالغة في رفع درجة حرارة الدفاية

أول هذه الإرشادات هو عدم المبالغة في رفع درجة حرارة الدفاية، فالحرارة المتوسطة غالبًا ما تكون كافية لتدفئة الغرفة، كما أنها تحافظ على استهلاك متوازن للطاقة وتمنع التحميل الزائد على الجهاز.

كما يُنصح بالاعتماد على مؤقت التشغيل، إذ يسمح بإيقاف الدفاية تلقائيًا بعد فترة محددة، ما يمنع نسيانها تعمل لساعات دون داعٍ، خاصة أثناء النوم أو عند مغادرة الغرفة.

إحكام غلق الأبواب والنوافذ واستخدام الستائر الثقيلة

ومن النقاط المهمة أيضًا الاهتمام بعزل الغرفة جيدًا، من خلال إحكام غلق الأبواب والنوافذ واستخدام الستائر الثقيلة، الأمر الذي يحبس الحرارة داخل المكان ويقلل الحاجة لتشغيل الدفاية لفترات طويلة.

أما عن موضع الدفاية، فيجب أن يكون بعيدًا عن الأثاث والجدران، حتى تنتشر الحرارة بحرية في أرجاء الغرفة، ما يرفع كفاءتها ويقلل من استهلاك الكهرباء غير الضروري.

وأخيرًا، فإن اختيار أجهزة تدفئة حديثة وموفرة للطاقة يُعد استثمارًا ذكيًا على المدى الطويل، إذ تتميز هذه الأجهزة بكفاءة أعلى في استهلاك الكهرباء مقارنة بالدفايات القديمة، مع توفير نفس مستوى الدفء وربما أفضل.