وأفادت مصادر طبية في مستشفى رفيديا بأن ثلاث إصابات بالرصاص الحي وصلت إلى المستشفى، إحداها لشاب يبلغ من العمر 23 عاماً أصيب بالفخذ خلال مواجهات اندلعت في محيط عيادة الرحمة في شارع فيصل.

ومنذ ساعات الفجر الأولى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس من عدة محاور، وداهمت أحياء مختلفة، وشرعت بتحطيم وخلع أبواب عدد من المحال التجارية مقابل المستشفى الوطني في شارع فيصل. كما اقتحمت البلدة القديمة ومحيطها، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت في منطقة الدوار.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال احتجزت عدداً من الشبان أمام المستشفى الوطني، وداهمت ساحته، قبل أن تعتقل الفتاة مريم سويلم بعد مداهمة منزلها في البلدة القديمة، إضافة إلى اقتحام أحد المساجد داخل البلدة.

وقال محافظ نابلس غسان دغلس لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال تشن عدواناً واسعاً على المدينة تسبب في شلّ مؤسساتها، موضحاً أنه حرصاً على سلامة المواطنين تم تعطيل العمل في المؤسسات القريبة من مركز المدينة والدوار، إلى جانب تعليق الدوام في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، فيما أعلنت جامعة النجاح الوطنية تعطيل الدوام وتأجيل الامتحانات لهذا اليوم.

ووصف دغلس اقتحام المسجد، واقتحام ساحة المستشفى الوطني، وتحطيم أبواب المحال والاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة، بأنه تصعيد خطير يستهدف المدينة وسكانها.

وفي سياق متصل، وسّعت قوات الاحتلال عملياتها لتشمل بلدات وقرى جنوب وشرق المحافظة، إذ اقتحمت آلياتها قرى بيتا وعوريف وبيت فوريك، ونفذت مداهمات وتفتيشاً لعدد من المنازل، واحتجزت عدداً من المواطنين داخل منازل حوّلتها إلى مراكز تحقيق ميدانية.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على ثلاثة مواطنين خلال اقتحام منازلهم في بلدة بيتا، واعتقلت ثلاثة آخرين حتى اللحظة، وهم: مهند دويكات، ومجد ناصر، ويعقوب رياض بني شمسة.