ويُظهر الفيديو، الذي التُقط في منطقة الزمالك على ممشى "أهل مصر"، رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر ونظيره الهولندي ديك شوف برفقة زوجتيهما، وهم يركضون على ضفاف النيل دون أي مظاهر حراسة أو ترتيبات أمنية خاصة، ما أثار إعجاباً كبيراً بين المتابعين الذين رأوا فيه دليلاً على الأمن والاستقرار الذي تنعم به العاصمة المصرية.

وتزامن ظهور القادة الأوروبيين في القاهرة مع مشاركتهما في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أقيم مساء السبت الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد كبير من الزعماء والملوك ورؤساء الحكومات من مختلف دول العالم.

ورأى ناشطون أن المشهد يُقدّم صورة إيجابية عن الأمان في مصر، ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية آمنة ومستقرة، خاصة بعد الزخم الدولي الكبير الذي رافق افتتاح المتحف، أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.

ويُعد المتحف المصري الكبير، الذي استمر العمل فيه أكثر من عقدين، من أبرز الإنجازات الحضارية الحديثة في مصر، إذ شهد حفل افتتاحه حضورًا رفيع المستوى شمل 18 رئيس دولة، و8 رؤساء وزراء، و40 وفدًا وزاريًا وبرلمانيًا، إضافة إلى 6 وفود من منظمات إقليمية ودولية.

وأفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن مئات الملايين حول العالم تابعوا حفل الافتتاح عبر البث المباشر الذي نقلته آلاف القنوات ومنصات البث الرقمية، في واحدة من أوسع التغطيات الإعلامية التي يشهدها حدث ثقافي خلال العقود الأخيرة.

ويرى مراقبون أن هذا المشهد العفوي لرؤساء وزراء أوروبيين يمارسون الرياضة في قلب القاهرة، يعكس ثقة المجتمع الدولي في أمن مصر، ويُسهم في تعزيز صورتها كدولة آمنة ومستقرة، تجمع بين الأصالة التاريخية والانفتاح السياحي والثقافي.