إسرائيل ترحّل أمريكيتين تطوعتا في موسم قطف الزيتون بالضفة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القدس - أ ف ب
أمرت إسرائيل بترحيل يهوديتين أمريكيتين وصلتا إلى الضفة الغربية خلال موسم حصاد الزيتون الفلسطيني، حسبما قالت المنظمات غير الحكومية التي سهَّلت سفرهما الخميس.
وفي بيان مشترك، قالت منظمتا «تضامن الأمم» و«حاخامات من أجل حقوق الإنسان» المسؤولتان عن تنظيم التطوع خلال موسم الزيتون: إن 11 شخصاً، بينهم الأمريكيتان، تم توقيفهم قبل الوصول إلى قرية بورين قرب نابلس في شمال الضفة الغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر أمر منطقة عسكرية مغلقة، يُستخدم عادة خلال موسم الزيتون لمنع الوصول إلى الأراضي الفلسطينية. وحاول المتطوعون الوصول إلى المكان عبر طريق بديل وقال البيان: «عندما اقترب المتطوعون من الجنود للامتثال لأوامرهم، تم توقيفهم».
أما المتطوعون الإسرائيليون في المجموعة، فتم استجوابهم في مركز شرطة، وأفرج عنهم، بينما تم إبلاغ الأمريكيتين بترحيلهما.
وقالت المنظمتان: «قرار ترحيل هؤلاء المتطوعين يعكس اتجاهاً مقلقاً، لكتم العمل الحقوقي السلمي والأصوات اليهودية الداعية للعدالة في إسرائيل وفلسطين».
وعادةً ما يصل متطوعون إسرائيليون ودوليون لمساعدة الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون، باستخدام أسلوب يُعرف باسم «المرافقة الوقائية»، ويهدف إلى ردع المستوطنين عن مهاجمة المزارعين، وتعطيل موسم الحصاد.
وينظر إلى هذا الأسلوب على أنه ذو فاعلية محدودة، خاصة خلال الموسم الحالي الذي شهد هجمات عدة، وسجل حالات من الاشتباكات بين المتطوعين والمستوطنين.
ورصدت ثماني هجمات على الأقل لمستوطنين على المزارعين الفلسطينيين والمتطوعين الأجانب خلال موسم هذا العام، وغالباً ما تنتهي هذه الاشتباكات بوصول الجيش، واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، لكن نادراً ما يتم توقيف أي مهاجم.
وتعرّضت 27 قرية في الضفة الغربية، لهجمات مرتبطة بموسم القطاف خلال الأسبوع الممتد من السابع إلى 13 تشرين الأول/أكتوبر وحده، بحسب إحصاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي مدينة ترمسعيا قرب رام الله، تعرض متطوع سويدي لكسر في ساقه وذراعه خلال اشتباكات مع مستوطنين مقنعين جاؤوا لتعطيل الحصاد، وفق مسؤول محلي، كما تم ترحيل أكثر من 30 متطوعاً أجنبياً، بعد اتهامهم بانتهاك أمر المنطقة العسكرية المغلقة في قرية بورين.
وندد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيت سانغاي بـ«هجمات خطرة»، معرباً عن أسفه لـ«مستويات خطرة من إفلات مرتكبيها من العقاب».
وتضم الضفة الغربية أكثر من ثمانية ملايين شجرة زيتون تعود لنحو ثلاثة ملايين نسمة، وفقاً للتعداد الزراعي للعام 2021.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها حالياً نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في المستوطنات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق