العمال الكردستاني: الإفراج عن أوجلان «حيوي» للسلام

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

العراق - أ ف ب


قال القيادي الكبير في حزب العمال الكردستاني دفريم بالو الأحد لوكالة فرانس برس: إن ضمان الإفراج عن زعيم الحزب المسجون في تركيا عبدالله أوجلان ضروري لنجاح عملية السلام الناشئة مع أنقرة.

وأكد بالو في مقابلة مع فرانس برس فيما بدأ حزب العمال الكردستاني سحب قواته من تركيا إلى شمال العراق أن حرية أوجلان «حيوية لتقدم العملية بفاعلية أكبر».

بعد محادثات مع السلطات التركية عبر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في أكتوبر 2024، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه في أيار/مايو تلبية لدعوة مؤسسه عبدالله أوجلان، بعد أكثر من أربعة عقود من القتال ضد القوات التركية، خلّفت نحو 50 ألف قتيل.

ويشكّل أوجلان الذي أسس حزب العمال الكردستاني العام 1978، رمز الحركة الكردي ضد تركيا.

وهو مسجون على جزيرة إمرالي قرب إسطنبول في الحبس الانفرادي منذ العام 1999، ويرأس أوجلان البالغ 76 عاماً الجهود للانتقال من الكفاح المسلح إلى نضال ديمقراطي سياسي لتحصيل حقوق الأقلية الكردية في تركيا.

ويطالب حزب العمال الكردستاني باستمرار بالإفراج عنه.

وقال بالو «هو الشخص الذي بادر إلى هذه العملية. ويجب أن يتمكن من لقاء الناس بسهولة أكبر» مؤكداً أنه يجب تحسين ظروفه «بشكل عاجل».

وأضاف «من الصعب القيام بهذه العملية المهمة في عزلة وفي السجن، الإفراج عنه أمر حيوي لهذه العملية لتمضي قدماً بفاعلية أكبر».

ومنذ المحادثات التي انطلقت في أكتوبر 2024، استقبل أوجلان عدة مرات أفراداً من عائلته ومفاوضين من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وتمكّن الشهر الماضي من مقابلة محاميه للمرة الأولى منذ العام 2019.

وأكد بالو أن الانسحاب الذي نفذ الأحد يشكل خطوة لحماية عملية السلام من «الاستفزازات» محذراً من مغبة استخدام «لغة الاستقطاب».

وأشار إلى أن «هناك من يريدون عرقلة هذه العملية (...) والخطوة التي نتخذها الآن هي منع مثل هذه الأساليب الاستفزازية وإلّا فإنها قد تضر بالعملية».

«لا يحدث بين ليلة وضحاها»

وأضاف «داخل البيئة السياسية، ثمة من يعارض هذه العملية وثمة من يؤيدها. نحن لا نقول: إن الجميع يجب أن يعتمد النهج نفسه بل نحتاج إلى الانتباه إلى اللغة المستخدمة».

وأكد أن حزب العمال الكردستاني يدرك أن عملية السلام ستستغرق وقتاً.

ومضى يقول: «نحن لا نقارب هذه القضية من دون أمل ونقول إن تركيا لم تتخذ أي خطوة، فهذا النوع من العمليات لا يحدث بين ليلة وضحاها أو في غضون أشهر قليلة».

وأضاف «لا شك في أن بعض المراحل ستشهد مماطلة بل جموداً لكن السبيل سيفتح مجدداً. لكن ثمة حاجة إلى اتخاذ خطوات».

وفي وقت سابق الأحد، دعا حزب العمال الكردستاني أنقرة إلى تسريع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام والسماح لمسلحيه بالانتقال إلى العمل السياسي الديمقراطي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق