أثار طبيب بارز في نيويورك مخاوف بشأن الحالة الصحية للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد ظهوره الأخير في برنامج «جو روغان إكسبيرينس»، حيث بدت عليه علامات واضحة من الإرهاق والشيخوخة السريعة، ما أثار جدلاً واسعاً حول تأثير الضغوط النفسية والسياسية على صحته.
طبيب يربط بين التوتر والشيخوخة
قال الطبيب ستيوارت فيشر في تصريحات لصحيفة «ديلي ميل»، إن ماسك، البالغ من العمر 54 عاماً، بدا «أكبر من سنه الحقيقي» وأكثر إنهاكاً مقارنة بمشاركاته السابقة، مضيفاً: حتى في المؤتمر الجمهوري عام 2024 كان وجهه أكثر نضارة. التوتر والجدل المستمر جعلاه يبدو منهك جسدياً.
وأوضح فيشر، الذي لم يُشرف مباشرة على حالة ماسك، أن الشيخوخة السريعة لا تقتصر على المظهر الخارجي، بل يمكن أن تزيد خطر الإصابة بـ النوبات القلبية والسكتات الدماغية، نتيجة ارتفاع مستويات الكورتيزول والأدرينالين الناتجين عن التوتر الدائم.
إجهاد ينعكس على المظهر والدماغ
أشار الطبيب إلى أن التوتر المزمن يقلل من امتصاص الجسم للعناصر الغذائية ويضعف إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى بهتان البشرة وترهلها وظهور التجاعيد بسرعة. كما يؤثر الضغط النفسي في الدماغ، إذ يقلص حجم الحُصين المسؤول عن الذاكرة، ويضعف الروابط العصبية، ما يجعل الشخص أقل تركيزاً وأكثر عرضة للنسيان.
وأضاف أن قلة النوم وسوء التغذية أثناء فترات التوتر تفاقمان الضرر الجسدي والعقلي، قائلاً: التوتر المستمر يرهق الخلايا كما لو كانت تصدأ ببطء.
من رائد للتقدم إلى لاعب سياسي مثير للجدل
ورغم أنه بدا مرهقاً في المقابلة الأخيرة التي استمرت ثلاث ساعات، لم يظهر ماسك ضعفاً في التحمل، إلا أن فترات صمته الطويلة لفتت الانتباه.
ويرى فيشر أن السبب يعود إلى الضغوط السياسية التي يواجهها ماسك بعد تحوله من داعم للديمقراطيين إلى شخصية مؤثرة في صفوف الجمهوريين عقب استحواذه على «تويتر» وإعادة تسميته إلى X عام 2022.
وفي مطلع عام 2025، تم تعيينه في إدارة الرئيس الجمهوري ضمن مبادرة جديدة تُعرف باسم «وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)»، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعاً بسبب توجهها نحو تقليص الوكالات الفيدرالية.














0 تعليق