أبوظبي: «الخليج»
تعتزم دائرة البلديات والنقل تشغيل ما يزيد على 500 مركبة صديقة للبيئة قبل نهاية عام 2025، بهدف تطوير خدمات النظافة العامة في إمارة أبوظبي. ويضمُّ الأسطول الجديد مجموعة من المركبات المتخصِّصة في الكنس الآلي وغسيل الشوارع الخارجية، إلى جانب معدات ثقيلة، وصهاريج مياه، وقوارب لتنظيف الشواطئ والسواحل. ويُتوقَّع أن يسهم الأسطول في خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 40%، أي ما يعادل نحو 1,775 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وستزوَّد المركبات بأنظمة متطوِّرة تعمل بتقنية إنترنت الأشياء، لضمان التكافؤ بين أنشطة المركبات خلال عمليات النظافة العامة، وتشمل تلك الأنظمة كاميرات عالية الدقة بزاوية 360 درجة، وتزويد عدد منها بعدسات مسح ضوئي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، لرصد أنواع النفايات ومخالفات الامتثال، والأضرار في البنى التحتية، مع تحديد مواقعها بدقة عبر بيانات الموقع الجغرافي. وترتبط هذه الأنظمة مباشرة بمنصة النظافة العامة التابعة للدائرة، ما يُتيح سهولة توزيع فِرق العمل، وتعزيز رقابة الأصول، وتقليل الاعتماد على التفتيش المباشر بما يصل إلى مستويات أعلى من التميُّز في منظومة العمل البلدي.
وفي المرحلة التجريبية، ستبدأ الدائرة بتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي على عشر مركبات من أسطولها الحالي، ضمن مناطق معينة من مدينة أبوظبي، ومنطقة الظفرة، على أن تمتدَّ لاحقاً إلى منطقة العين وسائر أرجاء الإمارة، ضمن خطة لتوظيف هذه التقنيات تدريجياً في كافة مركبات الأسطول الجديد.
وقال راشد الكعبي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دعم العمليات في دائرة البلديات والنقل: «يعكس الأسطول الجديد التزامنا الراسخ بتقديم حلول نظافة مبتكرة وصديقة للبيئة، تماشياً مع رؤية الإمارة في ترسيخ ريادتها العالمية في الخدمات الحكومية، ومؤشرات الرفاه المعيشي، وتكنولوجيات المدن الذكية».
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصنيف أبوظبي الخامسة عالمياً في مؤشر المدن الذكية، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، متقدمة خمسة مراكز عن تصنيفها السابق في المركز العاشر لعام 2024.