أكد اللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أرست نهج التعاون والعمل المشترك من أجل رفعة الوطن، وشكّلت منارةً ملهمة لمسيرة الشراكات المؤسسية التي تجمع بين مختلف الجهات الحكومية في الإمارة والدولة.

أشار بن عامر إلى أن الريادة مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار، مؤكداً أن التميّز المؤسسي لا يتحقق إلا عبر منظومة عمل متكاملة تستند إلى رؤية استراتيجية واضحة تستشرف المستقبل، وتترجم طموحات الوطن إلى إنجازات واقعية.

التعاون البنّاء

أعرب ابن مبارك عن شكره وتقديره لكافة الجهات المحلية والوطنية التي تحمل على عاتقها نهضة الوطن ورفعته، داعياً إلى مواصلة هذا التعاون البنّاء المثمر لتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات، وتعزيز مسيرة التطوير المستدام.

جاء ذلك خلال ملتقى الشركاء الذي أقيم بشعار «شراكتنا مستقبل إمارتنا»، بحضور الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخ سلطان بن عبدالله القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سلطان بن عبدالله آل ثاني، مدير دائرة الطيران المدني في الشارقة، والمهندس محمد إبراهيم المنصوري وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب رؤساء ومديري وممثلي الجهات المحلية والاتحادية، وكبار الضباط والمسؤولين.

أبرز الإنجازات

استهل الملتقى بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، لتتبعها مادة مرئية استعرضت أبرز الإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم بالشراكات المؤسسية الراسخة، والتعاون المثمر مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية، وتناولت المادة المرئية نماذج من المبادرات النوعية والمشاريع المشتركة التي أسهمت في تعزيز الأداء المؤسسي، وتكريس نهج التكامل بين القطاعات.

وشهد الملتقى تكريم الشركاء الاستراتيجيين، تقديراً لعطائهم وجهودهم في دعم رؤية شرطة الشارقة ومبادراتها التطويرية، والتي كان لها الأثر البارز في ترسيخ الأمن المجتمعي، وتعزيز جودة الحياة، بمشاريع نوعية وبرامج مستدامة.

كما شمل توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين القيادة العامة لشرطة الشارقة وكلٍ من: وزارة الطاقة والبنية التحتية، ودائرة القضاء في الشارقة، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ترجمةً لرؤية القيادة في توسيع آفاق التعاون وتعزيز التكامل الحكومي، وتبادل الخبرات.

رحلة مواساة

وتضمّن الملتقى شرحاً حول «رحلة مواساة» التي تنفّذها القيادة العامة بالتعاون مع 13 جهة محلية واتحادية، مستعرضاً أهدافها ونتائجها وأثرها الاجتماعي والإنساني في تيسير الإجراءات الخاصة بذوي المتوفى، وتخفيف الأعباء عن الأسر في مثل هذه المواقف.

وأكدت شرطة الشارقة في نهاية ملتقاها أن هذا اللقاء ما هو إلا محطة رائدة في مسيرة التنمية والشراكة المؤسسية، وانطلاقة متجددة نحو مستقبل يسوده التعاون والابتكار، لتحقيق تطلعات إمارة الشارقة ورؤيتها الطموحة في الريادة الحكومية.