ريو دي جانيرو – أ ف ب 

أعلنت السلطات البرازيلية أن 119 شخصاً قتلوا على الأقل خلال أعنف عملية شرطة في تاريخ البلاد، بينهم 115 مشتبهاً فيهم و4 عناصر شرطة. وأشار مكتب المحامي العام في ريو دي جانيرو إلى أن الحصيلة قد تصل إلى 132 قتيلاً. وأبدى الرئيس لولا دا سيلفا «صدمته» من حجم الخسائر البشرية.

تفاصيل العملية الأمنية

استهدفت المداهمات مناطق كومبليكسو دا بينيا وكومبليكسو دو أليماو، وهي مجمعات سكنية ضخمة في شمال المدينة تُعرف بانتشار عصابات تهريب المخدرات، خصوصاً جماعة كوماندو فيرميليو.

شارك في العملية أكثر من 2500 عنصر شرطة بعد أكثر من عام من التحقيقات و113 اعتقالاً مسبقاً.

ردود الفعل الدولية والمحلية

وأثارت الحملة إدانات دولية، حيث أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن «صدمتها» ودعت إلى تحقيقات عاجلة، فيما اعتبرت أكثر من 30 منظمة غير حكومية، بينها منظمة العفو الدولية، أن ريو دي جانيرو غارقة في «حالة رعب».

أثر العملية على الحياة اليومية

سيطرت الفوضى على أجزاء كبيرة من المدينة، حيث علّقت الدراسة في المدارس وتعطلت المواصلات العامة، ولم يتمكن آلاف السكان من العودة إلى منازلهم. لكن الحياة بدأت تعود تدريجياً الأربعاء وسط استمرار انتشال الجثث من مناطق الغابات والمجمعات السكنية.

سجل تاريخي للعنف الأمني

يُعد تدخل الشرطة في كومبليكسو دا بينيا وكومبليكسو دو أليماو الأعنف منذ حملة 1992 في سجن كارانديرو قرب ساو باولو، التي أسفرت عن مقتل 111 سجيناً خلال قمع أعمال شغب.