كسر موظف شاب عن طريق الخطأ 30 سواراً من اليشم، تُقدر قيمتها الإجمالية بمليون يوان (نحو 140 ألف دولار)، دون أن يطالبه مالك المتجر بأي تعويض مالي.
وبحسب ما أظهرته كاميرات المراقبة، أثناء قيام الموظف، وهو خريج جامعي حديث يعمل منذ بضعة أشهر فقط، بنقل طاولة بناءً على طلب أحد الزبائن.
وخلال العملية، سقط صندوق يحتوي على 50 سواراً من اليشم، ما تسبب في كسر 30 منها بشكل كامل.
وأوضح مالك المتجر، ويدعى تشنغ، أن الأساور المصنوعة من اليشم الروسي المعروف بندرته ووضوحه العالي، لم تكن مؤمنة، وأن الحادث تسبب في خسائر فادحة، خاصة أن المتجر لم يكن قد فتح أبوابه بعد، ولم تكن الأرضية مغطاة بالسجاد الواقي.
ورغم حجم الخسائر، رفض تشنغ تحميل الموظف أي مسؤولية مالية، مؤكداً أن الشاب كان ينفذ تعليماته، وقال في تصريحاته: «إنه شاب قليل الخبرة، ارتكب خطأ عن غير قصد، ويستحق فرصة للتعلم والنضج». كما قرر الاحتفاظ بالأساور المكسورة وعرضها داخل المتجر كتذكير توعوي للموظفين.
من جانبه، عبر الموظف المتسبب في الحادث عن شعوره بالذنب والقلق فور وقوعه، مشيراً إلى أن تفهم المالك كان سبباً في «إحياء الأمل بداخله»، وتعهد بالعمل بجد كرد جميل لصاحب المتجر.
وكان الممثل الصيني الشهير تان كاي، الذي يتابعه 6.7 مليون شخص عبر الإنترنت، موجوداً داخل المتجر لحظة الحادث. وأكد أنه هو من طلب نقل الطاولة لعرض المنتج على الكاميرا، معرباً عن شعوره بالذنب، وأضاف: «أفكر في طرق لإعادة تدوير الأساور المكسورة، ربما يمكن تحويلها إلى قطع جديدة للتقليل من الخسائر».
انتشرت تفاصيل الحادث بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، وجذبت أكثر من 30 مليون مشاهدة، حيث أشاد المتابعون بتصرفات الأطراف الثلاثة: الموظف، وصاحب المتجر، والزبون، معتبرين ما حدث مثالاً نادراً على التعاطف والمسؤولية المشتركة.
واقترح بعض المعلقين إعادة استخدام الأحجار المكسورة بتحويلها إلى خرز أو قطع أصغر، قد تُستخدم في صناعة أساور جديدة، بهدف تقليص الخسائر.
0 تعليق