شهدت محافظة الإسماعيلية المصرية واحدة من أبشع الجرائم خلال السنوات الأخيرة، بعدما أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً على قتل زميله داخل منزله، وتقطيع جثمانه إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، وهي الحادثة التي لا تزال تفاصيلها تنكشف واحدة تلو الأخرى، مع وصول عدد المتهمين إلى 3 أشخاص.
وكشفت التحريات أن المتهم استدرج الضحية إلى منزله بمنطقة المحطة الجديدة بحجة اقتراض مبلغ عشرة جنيهات، ثم دخلا في مشادة كلامية، اعتدى خلالها عليه وضربه بمطرقة على الرأس حتى فارق الحياة، قبل أن يبدأ في تقطيع الجثة والتخلص من أجزاء منها بالقرب من مركز تجاري شهير في الإسماعيلية.
اعترافات صادمة للطفل القاتل في الإسماعيلية
اعترف المتهم خلال التحقيقات، بتفاصيل مرعبة، قائلاً: «أردت فصل رأسه عن جسده مثل مسلسل شاهدته لكن لم أقدر نفسياً، قطعت جثته إلى 6 أجزاء، واحتفظت بقطعة من ساقه داخل الثلاجة، وطهوتها في اليوم التالي، لكن مذاقها كان سيئاً».
وأضاف الطفل أنه كان يشاهد مسلسل الجريمة الأمريكي «ديكستر» وحاول تقليد بطله الذي يقتل المجرمين ويقطع جثثهم. وأوضحت التحقيقات أن الضحية وجه للمتهم كلمات مستفزة، ما تسبب في مشادة بينهما انتهت بالقتل، لكن فريق البحث لا يزال يحقق في احتمال وجود دوافع أخرى، بحسب صحيفة «اليوم السابع».
حبس والد المتهم وصاحب محل للهواتف
قرر قاضي المعارضات تجديد حبس الطفل المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بحبس والده وصاحب محل للهواتف أربعة أيام لوجود شبهات في تورطهما بالقضية.
وأظهرت التحقيقات أن الطفل القاتل باع هاتف المجني عليه لصاحب المحل قبل أشهر، ما أعاد ربطه بالجريمة بعد العثور على الهاتف بين متعلقات الضحية، كما تم التحفظ على والد المتهم بعد التحقيق معه، وطلبت جهات التحقيق تحريات موسعة حول مدى علمه بالجريمة أو مشاركته فيها.
أدوات الجريمة.. التحقيقات تنفي الشائعات
أكدت مصادر أمنية أن الجريمة لم تتضمن استخدام حبل كما أشيع، بل تمت بواسطة أدوات حادة تم التحفظ عليها وهي: سكين صغير، وسكين كبير، ومطرقة، ومنشار كهربائي.
وأرسلت النيابة الأحراز إلى الطب الشرعي لفحصها ومضاهاة الدماء الموجودة عليها بدماء المجني عليه والمتهم، كما تم إرسال زجاجتين وأكياس بلاستيكية سوداء عُثر عليها بمسرح الجريمة لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على مواد مخدرة.
كذلك قررت النيابة العامة عرض المتهم على القسم الفني المختص لمقارنة تحركاته بالفيديوهات التي التقطت من كاميرات المراقبة القريبة من موقع الجريمة، كما أمرت بإجراء تحليل DNA للمتهم ومضاهاته بعينات الدماء الموجودة بمسرح الحادث لتأكيد النتائج علمياً، تمهيداً لإعداد تقرير نهائي يرفق بملف القضية.
0 تعليق