في خطوة واعدة نحو تمكين مهمات الاستكشاف القمري المستقبلية، طور باحثون من معهد جامعة تورنتو الكندية لدراسات الفضاء خوارزمية متقدمة للقيادة الذاتية لمركبة فضاء أطلقوا عليها «التعليم والتكرار»، من شأنها أن تجعل نقل البضائع على القمر أكثر أماناً وكفاءة لرواد الفضاء.
ويهدف هذا التعاون إلى دعم تطوير مركبة الخدمات القمرية الكندية المقترحة، لتؤدي دوراً محورياً في برنامج «أرتميس» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، والذي يسعى إلى ترسيخ وجود بشري مستدام على سطح القمر.
وقال الباحثون:«في مهام القمر المستقبلية، غالباً ما يُفصل بين موقع الهبوط وموقع السكن مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، الهبوط يتطلب أرضاً مستوية، بينما يحتاج الموطن إلى حماية من الإشعاع خلف تضاريس صخرية. هذا التباعد يُولد تحدياً لوجستياً: كيف ننقل البضائع بين النقطتين؟».
في السابق، اعتادت مركبات الفضاء التجوال عبر التضاريس بشكل استكشافي غير منتظم، لكن المركبة القمرية الجديدة ستقوم برحلات منتظمة على مسار محدد ذهاباً وإياباً وهو سيناريو يتطلب نظام ملاحة مختلفاً. هنا يأتي دور خوارزمية «التعليم والتكرار» التي طورها الباحثون، والتي تسمح للمركبة بتعلم مسار معين وتكراره تلقائياً بدقة وكفاءة.
وأضاف الباحثون:«بمجرد أن تتعلم المركبة المسار، يمكنها اجتيازه تلقائياً مراراً، ما يقلل من تدخل رواد الفضاء ويحد من تعرضهم لظروف القمر القاسية، ويزيد من إنتاجية المهمة».
يعمل الباحثون على دمج الخوارزميات الذكية مع مركبة استكشاف ضوئية تابعة لوكالة الفضاء الكندية «LELR».
«التعليم والتكرار» لتسهيل نقل البضائع على القمر

«التعليم والتكرار» لتسهيل نقل البضائع على القمر
0 تعليق