خيّم الحزن على الأوساط الفنية والجماهيرية في تركيا بعد الإعلان عن وفاة المغني الشعبي يُكسل قادر، الذي فارق الحياة بشكلٍ مفاجئ أثناء إحيائه حفل زفاف بمدينة بورصة التركية، في مشهد مؤلم هزّ قلوب الحاضرين.

وقد أثار الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام موجة كبيرة من التعاطف، إذ لم يكن أحد يتخيل أن تكون الموسيقى الأخيرة التي غنّاها الفنان هي وداعه للحياة.

وسط ذهول الجميع.. سقط أمام الميكروفون

وقعت الحادثة المأساوية في بلدة جمليك التابعة لمحافظة بورصة مساء السبت، حين كان الفنان الشعبي يُكسل قادر، البالغ من العمر 47 عاماً، يحيي حفل زفاف لأحد أقاربه.

وأصيب الفنان بأزمة قلبية حادة خلال أدائه إحدى أغنياته، وسقط أمام الميكروفون وسط ذهول وصراخ الحضور الذين لم يدركوا في البداية ما يحدث.

قال أحد الشهود لوسائل الإعلام: «كان يُكسل يبتسم، يغني من قلبه، وفجأة توقف صوته وسقط أمامنا.. ظننا أنه يمزح، لكننا أدركنا الحقيقة بعد ثوانٍ».

محاولات إنعاش فاشلة

هرعت فرق الطوارئ إلى موقع الحفل، وتم نقل الفنان إلى مستشفى جمليك الحكومي، إلا أن الأطباء أعلنوا وفاته فور وصوله، بعد محاولات استمرت نحو نصف ساعة لإنعاشه دون جدوى.

وأكدت التقارير الطبية أن الوفاة ناجمة عن توقف مفاجئ في عضلة القلب، فيما لم تسجَّل أي مؤشرات سابقة على معاناته من مشاكل صحية.

اللحظات الأخيرة.. أغنية تحوّلت إلى رحيل

ذكرت صحف تركية أن الفنان الراحل كان في حالة صحية ومعنوية ممتازة في الأيام الأخيرة، بل أصرّ على الغناء في الحفل رغم أنه لم يكن مدعواً رسمياً لإحياء المناسبة.

وأكد لأقاربه قبل صعوده إلى المسرح: «أريد أن أشارككم هذه الليلة بأغنية من القلب».

وقد صعد يُكسل قادر مرتدياً بزّته المعتادة، وبدأ بغناء أغنيته الشهيرة «Sevda Yolu»، لكنه لم يتمكن من إكمالها، إذ انهار قبل نهاية المقطع الأول، في لحظة وثّقتها عدسات الهواتف وسط صدمة الحضور.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع اللحظة الأخيرة للفنان، مرفقة برسائل حزينة ودعوات بالرحمة.