اجتاز شباب الأهلي قمته السابعة مع الشارقة في عام 2025، والتي جمعتهما على أرض استاد راشد بالجولة السابعة من دوري أدنوك لكرة القدم للمحترفين بثنائية دون رد، بتوقيع يوري سيزار وبالا.
وارتقى شباب الأهلي حامل اللقب الذي قدم أفضل مبارياته هذا الموسم وتميز بترابط خطوطه إلى النقطة 14 في حين توقف رصيد الشارقة عند 7 نقاط مبتعداً حتى عن المنطقة الدافئة.
القمة باحت بكل أسرارها وكشفت الإحصائيات عن تفوق «الفرسان» في الاستحواذ بنسبة 54.9 % مقابل 45.1 % لـ«الملك».
وإلى جانب أفضلية «الفرسان» الأكثر استحواذاً، ترجم أفضليته بفاعليته الهجومية وقوته الضاربة بـ 16 تسديدة منها 3 على المرمى أصابت اثنتان الشباك ومنع عادل الحوسني واحدة، مقابل 8 تسديدات لـ«الملك» منها 3 على المرمى وقف لها حمد المقبالي بالمرصاد، كما سدد شباب الأهلي 8 مرات من خارج المنطقة ومثلها من داخل المنطقة، مقابل 4 لـ«الملك» من خارج المنطقة ومثلها من داخل المنطقة.

مثلث رعب

من خلال الأفضلية التي ترجمتها الإحصاءات رجحت كفة صاحب الأرض بفاعليته هجومياً بالقوة المؤثرة خاصة «مثلث الرعب» المؤلف من يوري سيزار الذي عاد للتسجيل بعد صيام دام 14 مباراة ولعب بقناع لحماية وجهه بحسب تعليمات الجهاز الطبي علاوة على السهم المنطلق بالا، والذي لعب في الشوط الأول تحت حراسة مشددة من ري ماناي إلا أنه أفلت في الشوط الثاني وصال وجال وسجل هدفاً، وخلف القوة الهجومية العقل المدبر كارتابيا في صناعة الكرات.

تفوق تكتيكي برتغالي

وكسب باولو سوزا الحوار التكتيكي بامتياز بتكثيف الضغط الهجومي، لكن التنظيم الدفاعي المميز للشارقة حرم هجوم شباب الأهلي من مضاعفة النتيجة، فيما حضر حارب عبدالله بشكل مميز في أول مواجهة له ضد فريقه السابق بمجهوده الفردي، وكاد أن يسجل في الدقيقة 20، عندما استلم الكرة من خط الوسط وانطلق بطريقة مارادونية وتوغل داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض، لكن حمد المقبالي تصدى لتسديدته ببراعة.
من وجهة نظر القيادة الفنية للفريقين أكد باولو سوزا المدير الفني لشباب الأهلي عقب المباراة استحقاق فريقه للفوز بسبب النضج الكروي حيث قال:«تحكمنا بشكل مطلق في المباراة وخلقنا العديد من الفرص وكان متاحاً لنا زيادة ذخيرتنا التهديفية إلا أننا نستحق الفوز بسبب النضج الذي أظهره الفريق من البداية للنهاية ويدعوني ذلك للسعادة».
وأضاف:«فريقي كان متضامناً ومترابط الصفوف في جميع لحظات المباراة، صنعنا العديد من الفرص وكان ممكناً أن نزيد ذخيرتنا التهديفية، ومع ذلك خرجت سعيداً لأن فريقي حقق فوزاً مستحقاً».
وفي رده على سؤال «الخليج الرياضي» بخصوص استمرار إهدار الفرص أمام الشارقة قال:«نعمل على علاج هذه المشكلة التي رافقت الأداء في عدد من المباريات الأخيرة، ووضعنا الحلول من خلال تكثيف التدريبات التي لها علاقة بالتسجيل ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أننا واجهنا فريقاً لديه تعاقدات قوية جداً ودكة بدلاء على أعلى مستوى ومع ذلك صنعنا فرصاً ونشطنا في الشق الهجومي وسددنا من مسافات بعيدة وزدنا من الحجم الهجومي وتمكننا من تسجيل هدفين، وهذا الموضوع يرتبط بما يقدمه اللاعبون داخل الملعب، والأهم أننا فزنا بالمباراة وحصدنا النقاط، وسعادتي كبيرة بذلك ونأمل الاستمرار على ذات النهج».

إهدار الفرص

وقال الصربي ميلوش المدير الفني لفريق الشارقة:«لعبنا بشكل جيد خلال أول 30 دقيقة من المباراة وصنعنا فرصاً ولكن إضاعة الفرص أمام خصم قوي مثل شباب الأهلي بالتأكيد ستتم معاقبتك، وفي المواجهات الكبيرة يجب عدم ارتكاب أخطاء».
وأضاف:«الخسارة أمام شباب الأهلي ليست هي المقياس، فمعظم الفرق تأتي إلى ملعبه وتخسر، لكن الذي أثر في معنويات الشارقة هو الخسارة في المباريات أمام عجمان وتراكتور».