ندوة «السيزم» الدولية 2025 تختتم فعالياتها في أبوظبي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنصوري: الاستضافة عكست التزام الإمارات الراسخ بدعم البحث العلمي


الفلاسي: خطوة بارزة نحو تحقيق الرؤى المستقبلية للأنشطة الرياضية العسكرية


اختتمت الأربعاء في العاصمة أبوظبي أعمال الندوة العلمية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم 2025» (CISM)، التي نظّمتها وزارة الدفاع، على مدى ثلاثة أيام من النقاشات العلمية والعروض البحثية والتعاون الدولي، تحت شعار: «الجاهزية البدنية والمرونة في القوات المسلحة: التحديات واستشراف المستقبل».


وحضر فعاليات الحفل الختامي للندوة الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، وكيل وزارة الدفاع، إلى جانب كل من اللواء الركن خليفة راشد الهاملي، مدير مكتب سمو وزير الدفاع، واللواء الركن عبيد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة «السيزم 2025»، والعقيد نيلتون جوميز فيلهو، رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم)، واللواء راشد الدوسري، نائب رئيس المجلس عن قارة آسيا، والعميد الركن أيوب الفلاسي، رئيس وفد دولة الإمارات في المجلس، والعقيد البحري روبرتو ريكّيا، الأمين العام للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة «السيزم» والوفود والمتحدثين.


وجاءت هذه النسخة، التي تُعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، تأكيداً لمكانة دولة الإمارات ودورها في دفع مسيرة المعرفة الدفاعية وعلوم الرياضة العسكرية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، حيث شهدت الندوة مشاركة واسعة ضمت أكثر من 130 مشاركاً و43 متحدثاً من 35 دولة، عكسوا تنوعاً علمياً ومعرفياً رفيع المستوى في أحدث اتجاهات التدريب العسكري وعلوم الأداء البشري، من خلال برنامج علمي مكثف شمل محاضرات رئيسية وجلسات وورش عمل متخصصة.


وقال اللواء الركن عبيد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة «السيزم 2025»: الندوة جسّدت رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في الجمع بين المعرفة والتعاون والابتكار لتعزيز مستقبل الجاهزية العسكرية، كما عكست استضافة هذا الحدث الدولي البارز التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم البحث العلمي والحوار المثمر وبناء الشراكات العالمية من خلال الرياضة والعلم.


ورسّخ نجاح فعاليات الندوة مكانة دولة الإمارات الريادية في استضافة الفعاليات العلمية والدفاعية العالمية، وأبرزت قدرتها على الجمع بين علوم الرياضة والابتكار الصحي والبحث التطبيقي لتعزيز الجاهزية والسلامة والرفاه لأفراد القوات المسلحة حول العالم، ومع اختتام أعمالها في العاصمة أبوظبي التي تُواصل بناء الجسور بين العلم والأمن والدبلوماسية، تركت ندوة «السيزم 2025» إرثاً تعاونياً مستداماً يُعزّز دور دولة الإمارات في صياغة مستقبل الجاهزية العسكرية وبناء السلام العالمي من خلال الرياضة.


وألقى العميد الركن أيوب الفلاسي، رئيس وفد دولة الإمارات في المجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم»، كلمة وزارة الدفاع، أكد خلالها أن استضافة هذا الحدث العالمي تُمثّل محطة علمية مهمة شهدنا خلالها ندوة ثرية بالمناقشات والأفكار، وشكّلت خطوة بارزة نحو تعزيز أواصر التعاون الأكاديمي والعسكري بين الدول الأعضاء في «السيزم».


وأضاف الفلاسي: يُمثل هذا الحدث مصدر فخر واعتزاز لنا في دولة الإمارات، حيث نُؤكد حرصنا الدائم على تعزيز مكانتنا الدولية في هذا المجال.

تكريم الشركاء


وكرّم الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، وكيل وزارة الدفاع، عدداً من الشركاء والجهات الراعية والداعمين الذين أسهمت جهودهم في نجاح الندوة، تقديراً لمساهماتهم المتميزة. وشمل التكريم كلاً من مجموعة «إيدج»، ومجلس توازن لتمكين الدفاع «توازن»، وشركة الاتحاد للطيران، وجامعة خليفة، و«بالمز للرياضة»، واتحاد الإمارات للسهام، إضافة إلى العقيد نيلتون جوميز فيليو، رئيس (السيزم).

جائزة القائد


كما منحت الندوة جائزة «القائد راوول موليه للعلوم الرياضية من أكاديمية المجلس الدولي للرياضة العسكرية» إلى الأستاذ المشارك آرتو غراستن، قسم التربية الرياضية في جامعة الإمارات، وقدّمها له العقيد بحري روبيرتو ريكيا، الأمين العام للمجلس الدولي للرياضة العسكرية تقديراً لإسهاماته البحثية في مجال الرياضة العسكرية وأنشطة اللياقة البدنية.

إشادة بجهود الإمارات


وأشادت رئاسة «السيزم» وكبار المسؤولين والوفود الرسمية والمتحدثون والخبراء المشاركون في الندوة بحُسن التنظيم والدقة في الإعداد، مثمنين الجهود المتميزة التي بذلتها دولة الإمارات في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي، وما وفرته من بيئة مثالية للحوار وتبادل المعرفة والخبرات بين ممثلي الدول الأعضاء في المجلس الدولي للرياضة العسكرية، بما يعكس مكانتها الريادية في تنظيم الفعاليات الدولية وتعزيز التعاون العسكري والإنساني على مستوى العالم.

توصيات ختامية وأطر عمل جديدة


وأسفرت أعمال الندوة على امتداد أيامها الثلاثة عن جملة من المخرجات، من أبرزها ترسيخ التعاون بين الدول الأعضاء المشاركة في مجال أبحاث الأداء البشري والمرونة، وتوطيد التبادل بين المؤسسات الأكاديمية المدنية ومراكز البحث العسكري بما يفتح آفاقاً جديدة للشراكات، وتسليط الضوء على دور دولة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار العلمي والدفاعي.


وطرحت الندوة أطر عمل جديدة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار الحيوية والتهيئة النفسية في برامج الجاهزية العسكرية الحديثة. وأكدت النتائج كذلك دعم رسالة المجلس الدولي للرياضة العسكرية في ترسيخ شعار «الصداقة عبر الرياضة» من خلال توحيد العلماء والضباط والباحثين حول هدف مشترك يتمثل في السلام والتعاون عبر التقدّم العلمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق