أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عبر صحفها ومواقعها التابعة، قرارًا مهمًا يُعبر عن التزامها بالقيم الصحفية الحقيقية ومسؤوليتها تجاه المجتمع، وذلك بعدم متابعة أو تغطية أي نشاط أو فاعلية أو مناسبة اجتماعية تتعلق بما يُعرف بمشاهير السوشيال ميديا ومنصات “تيك توك”، في خطوة تؤكد أولوية الصحافة في تقديم محتوى ذي قيمة وفائدة، بعيدًا عن الانشغال بصناعة الضجيج وجذب الانتباه بطريقة سطحية.
الحرص على القيم المهنية الحقيقية:
جاء هذا القرار انطلاقًا من إيمان إدارة الشركة بأن دور الصحافة أسمى وأهم من مجرد ملاحقة فئة تعتمد على الترندات واللايفات في كسب الشهرة، فالمؤسسة ترى أن الصحفي الحقيقي هو من يركز جهوده على نقل الأحداث والمعلومات المهمة، وتسليط الضوء على القضايا التي تمس حياة المجتمع اليومية، وليس الانخراط في دوامة الاهتمام بمظاهر اجتماعية غير منتجة.
مواجهة الظاهرة السلبية لمشاهير السوشيال ميديا:
وأكدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن هذه المبادرة تأتي في إطار مواجهة ظاهرة أصبحت تؤثر نفسيًا واجتماعيًا على كثير من الشباب المجتهد والطموح، الذين يكافحون في حياتهم اليومية لتحقيق أحلامهم بالعمل الدؤوب والجد والاجتهاد المستمر، بعيدًا عن طرق استرزاقية سطحية من اللايفات أو صناعة الترندات عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي قد تشتت انتباههم عن السعي الحقيقي نحو التميز والإبداع.
دعوة للمؤسسات الصحفية الأخرى:
وتوجهت الشركة المتحدة بدعوة رسمية إلى زملائها من رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف والمواقع المختلفة للانضمام إلى هذه المبادرة، بهدف ترسيخ القيم المهنية وتأكيد دور الصحافة في الحفاظ على تقاليد المجتمع وأخلاقياته، وتعزيز مصداقية الإعلام كمؤسسة مسؤولة عن توجيه الرأي العام وإعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الفردية أو الديماغوجية.
تؤكد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن هذه الخطوة ليست مجرد قرار تنظيمي داخلي، بل رسالة قوية للمجتمع مفادها أن الصحافة الحقيقية ترتكز على القيم المهنية، وتعمل دائمًا على دعم الموهوبين والمجتهدين، وليس على متابعة أي فئة تسعى فقط إلى صنع الضجيج وجذب الانتباه بطرق مبتذلة.


















0 تعليق