شهد سوق الذهب في مصر حالة من التذبذب الحاد مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، تزامنًا مع تراجع أسعار المعدن النفيس في الأسواق العالمية بحوالي 90 دولارًا في التداولات الفورية، حيث انخفض الذهب عيار 21 وسعر أونصة الذهب من 4543 دولارًا إلى 4453 دولارًا، مما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب المحلية بحوالي 60 جنيهًا للجرام حتى وقت نشر التقرير، وسط توقعات بهبوط إضافي في الأسعار على المدى القريب لجني الأرباح.
أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم
تراوح سعر جرام الذهب في مصر اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 كما يلي:
الذهب عيار 24 سجل 6897 جنيهًا.
الذهب عيار 21 بلغ 6035 جنيهًا.
الذهب عيار 18 وصل إلى 5172 جنيهًا.
الجنيه الذهب يتداول عند 48280 جنيهًا بدون احتساب مصنعية.
هذا الانخفاض جاء بعد فترة من الصعود القوي الذي شهده المعدن النفيس في السوق المحلي خلال الأسبوع الماضي، ما يعكس ارتباط سوق الذهب المصري بشكل وثيق بأسعار الذهب العالمية وتحركات الدولار الأمريكي.
ارتفاع قوي خلال الأسبوع الماضي مدفوع بعوامل دولية ومحلية
أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن سعر الذهب عيار 21 سجل ارتفاعًا بنسبة 4.59% خلال الأسبوع الماضي، ما يعادل زيادة 265 جنيهًا لكل جرام، حيث بدأ تداولاته الأسبوع عند 5775 جنيهًا للجرام وارتفع إلى 6040 جنيهًا في نهايته.
وأشار واصف إلى أن هذا الارتفاع الكبير في الأسعار المحلية كان نتيجة مباشرة للصعود القياسي للذهب عالميًا، إلى جانب استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه داخل البنوك، وهو عامل مهم جعل السوق المحلي يتبع بشكل رئيسي تحركات أونصة الذهب في الأسواق العالمية.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا
يعود صعود أسعار الذهب العالمي خلال الأسابيع الماضية إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية التي تضغط على الأسواق المالية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي ساعد في دعم المعدن النفيس، حيث سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 4.5% خلال الأسبوع الماضي، وبلغ أعلى مستوياته التاريخية عند 4550 دولارًا للأونصة.
في المقابل، تراجعت الأسعار مؤخرًا بسبب عمليات جني الأرباح من المستثمرين، إذ إن انخفاض السعر الحالي يعكس عمليات بيع وتحصيل مكاسب بعد الارتفاع الكبير الذي شهده المعدن النفيس.
توقعات السوق وخيارات المستثمرين
خبراء السوق يتوقعون استمرار التقلبات السعرية للذهب خلال الفترة القادمة، إذ قد يشهد المعدن نزولًا نسبيًا نتيجة لتوازن بين عوامل الطلب على الملاذ الآمن والضغوط الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحركات الدولار وسوق الأسهم.
من جهة أخرى، ينصح بعض المتخصصين المستثمرين بالتحلي بالصبر وعدم الاستعجال في البيع، خاصة مع وجود مؤشرات بأن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا خلال الفترات التي تشهد اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية.
يبقى الذهب سلعة حيوية في السوق المصري والعالمي، تتأثر بشكل مباشر بالأحداث الاقتصادية والسياسية، ورغم التراجع الحالي، فإن المعدن النفيس يحتفظ بجاذبيته كأحد أهم أدوات التحوط ضد المخاطر، مما يجعل متابعة تحركاته ضرورة للمستثمرين والمهتمين بسوق المعادن الثمينة.


















0 تعليق