خيم الحزن على الوسط الفني، بعد الإعلان عن وفاة مطرب المهرجانات دقدق اليوم، عقب صراع طويل مع المرض، لتنتهي رحلة فنية قصيرة في عمرها، لكنها مؤثرة في تاريخ هذا اللون الغنائي الذي استطاع أن يفرض نفسه على الساحة المصرية خلال السنوات الأخيرة.
دقدق.. اسم حاضر بقوة في عالم المهرجانات
يُعد دقدق واحدًا من الأسماء البارزة في موسيقى المهرجانات، وارتبط اسمه بفرقة «الصواريخ» التي حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، خاصة بعد طرح أغنية «أخواتي» التي تحولت إلى ظاهرة فنية وانتشرت بشكل غير مسبوق بين فئات عمرية مختلفة، لتصبح واحدة من أشهر أغاني المهرجانات في مصر والعالم العربي، وتميز دقدق بأسلوبه البسيط والقريب من الشارع، ما جعله صوتًا معبرًا عن شريحة كبيرة من الشباب.
كان آخر ظهور علني رصده موقع تحيا مصر لمطرب المهرجانات دقدق خلال مشاركته في أحد الحفلات الجماهيرية الكبرى، حيث صعد إلى المسرح برفقة فرقة «الصواريخ» وقدم مجموعة من أشهر أغانيه التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، وظهر دقدق حينها وهو يحاول الحفاظ على حضوره الفني رغم علامات الإرهاق التي بدت عليه، دون أن يعلن عن تفاصيل حالته الصحية.
الصور المتداولة من الحفل أظهرت دقدق ممسكًا بالميكروفون، محاطًا بزملائه، وسط إضاءة المسرح وتصفيق الجمهور، في مشهد بدا وكأنه وداع غير معلن، خاصة أنه لم يظهر بعدها في أي مناسبات فنية أو حفلات عامة.
معركة دقدق مع مرض السرطان
بحسب ما أكدته مصادر مقربة، فإن دقدق كان يعاني من مرض خطير في المخ، تسبب في تدهور حالته الصحية خلال الأشهر الماضية، ودخل في رحلة علاج طويلة، شملت تلقي العلاج داخل مصر وخارجها، قبل أن تسوء حالته بشكل مفاجئ ويدخل في غيبوبة تامة خلال الأيام الأخيرة.
ورغم محاولات الأطباء لإنقاذه، لفظ دقدق أنفاسه الأخيرة اليوم، متأثرًا بمضاعفات المرض، ليترك صدمة كبيرة لدى محبيه وزملائه في الوسط الفني الشعبي.
وفاة دقدق مطرب المهرجانات الشهير
فور انتشار خبر الوفاة، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي والدعاء، حيث حرص عدد كبير من مطربي المهرجانات والفنانين الشباب على وداعه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان يتمتع بروح طيبة وعلاقة جيدة مع الجميع.
كما عبّر الجمهور عن حزنه الشديد، مستعيدين مقاطع من أغانيه وصوره من الحفلات، ومؤكدين أن دقدق كان جزءًا من ذكرياتهم في مرحلة مهمة من انتشار موسيقى المهرجانات، وبرحيل دقدق، يفقد عالم المهرجانات أحد الأصوات التي ساهمت في تشكيل ملامح هذا اللون الغنائي، ورغم قصر مشواره الفني، فإن أعماله ستظل حاضرة في وجدان جمهوره، كشاهد على مرحلة مهمة من تطور الموسيقى الشعبية في مصر.










0 تعليق