شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال منتصف تعاملات اليوم السبت الموافق 27 ديسمبر، سواء على المستوى المحلي في السوق المصرية أو على الصعيد العالمي، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية أبرزها تزايد التوقعات باتجاه الولايات المتحدة نحو خفض أسعار الفائدة، إلى جانب تصاعد الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية.
أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم
سجلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا جديدًا وفقًا لآخر تحديثات الأسواق، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: سجل نحو 6914 جنيهًا للجرام، ليواصل صدارته باعتباره الأعلى قيمة من حيث النقاء.
عيار 21: بلغ حوالي 6050 جنيهًا للجرام، وهو العيار الأكثر تداولًا وانتشارًا في السوق المحلية.
عيار 18: سجل نحو 5185 جنيهًا للجرام، ويُقبل عليه المستهلكون في بعض المحافظات نظرًا لانخفاض سعره نسبيًا.
الجنيه الذهب: وصل سعره إلى 48400 جنيه، متأثرًا بارتفاع سعر الجرام من عيار 21.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار وسط حالة من الترقب لدى المتعاملين في سوق الذهب، سواء من المستثمرين أو المواطنين، خاصة مع استمرار التغيرات السريعة في الأسعار.
قفزة تاريخية في أسعار الذهب عالميًا
على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب قفزة غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز 4400 دولار للمرة الأولى في تاريخها، في تطور لافت يعكس حجم الضغوط الاقتصادية العالمية.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.4%، ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 4430 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، خاصة في ظل المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي، والتوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
الفضة تنضم لموجة الصعود
ولم يقتصر الصعود على الذهب فقط، إذ انضمت الفضة إلى موجة الارتفاع القوية، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق، في ظل زيادة الطلب الصناعي والاستثماري، ما يعكس اتجاهًا عامًا نحو المعادن النفيسة كوسيلة للتحوط من التقلبات الاقتصادية والتضخم.
توقعات السوق
ويرى محللون أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة مرهون بعدة عوامل، من بينها قرارات البنوك المركزية العالمية، وتحديدًا الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إضافة إلى تحركات الدولار، ومستويات التضخم العالمية، وحالة الاستقرار السياسي والاقتصادي في مختلف أنحاء العالم.
وفي ظل هذه المعطيات، يظل الذهب محط أنظار المستثمرين كأحد أهم أدوات الحفاظ على القيمة، بينما يترقب المستهلكون المحليون أي تطورات جديدة قد تؤثر على قرارات الشراء أو البيع خلال الأيام المقبلة.










0 تعليق