عادات لا بد منها .. الأفراح الشعبية في الأرياف تقاليد تتوارثها الأحفاد عن الأجداد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم تجاوزنا القرن الحادي والعشرين وملاءمة البشر للتطور التكنولوجي بشكل كبير إلا أن أبناء الريف ما زالوا يعيشون على العادات والتقاليد الموروثة عن أجدادهم بإقامة أفراحهم ومناسباتهم أمام منازلهم في القرى.

العادات القديمة 


وتعد محافظة كفر الشيخ من المحافظات الريفية الأولى على مستوى جمهورية مصر العربية حيث يعيش أهل الريف بها على العادات القديمة بإقامة الأفراح والمناسبات أمام المنازل وقد تتجاوز تكلفة حفل الزفاف أكثر من 3 ملايين جنيه تشمل إقامة غداء وذبح أضاحي وحفل يمتد لثلاثة أيام وهي تقاليد يتوارثها الأحفاد عن الأجداد

047e960f50.jpg

يقول الحاج محمد علي " أنا طلعت على الدنيا لقيت أبويا وجدي بيعملوا الأفراح كده وعندنا شيء أساسي إقامة غداء وحفل ساهر ليلًا واللي ما يعملش كده الناس تضحك عليه وتبقى فضيحة كبيرة في البلد خصوصًا إننا كلنا عارفين بعض هنا ."

ويضيف الحاج عطية " الكلام ده كان في الأول أساسًا في الريف ولكن مع الوقت والتحضر اللي وصل لأهل الريف أغلب الناس دلوقتي بيفضلوا يعملوا أفراحهم في قاعات وفنادق يتم حجزها من خلال إيجارات يتم الاتفاق عليها بين صاحب الفرح وإدارة القاعة والظروف هي اللي بتحكم الشخص يعمل فرح أو لا ."

ويقول طاهر سوسو فراش أفراح " موسم الأفراح بيبقى في الصيف عندنا وأغلب شغلنا في الأرياف وأحيانًا بنشتغل في المدن إنما أفراح الريف مستمرة معانا وبنقعد في الفرح الواحد 4 أيام أما عن الأسعار فبتختلف حسب الشغل في أفراح بتتخطى الـ100 ألف جنيه فراشة بس وفي 80 ألف على حسب الشغل اللي بيتم الاتفاق عليه مع أهل الفرح ."

ويوضح الشيف سعد أبو شوشة " رزقنا وأكل عيشنا في أفراح الأرياف وياريت كل يوم فرح وإحنا بنقعد في الفرح لمدة 3 أيام لتحضير اللحوم والحلويات اللازمة لوجبة الغداء والأسعار بتتراوح من 10 آلاف إلى 80 ألف جنيه حسب الاتفاق مع أصحاب الفرح ."


وتعود هذه العادات والتقاليد التي يعدّها أهل الريف مفروضة عليهم بإقامة أفراحهم ومناسباتهم بشكل ضروري إلى عقود طويلة من الزمن ورغم أنها مكلفة بالنسبة للبعض ويضطر كثيرون إلى الاقتراض في معظم الأوقات إلا أنها عادات لا بدّ منها عند أهل الريف.


وتؤثر الأفراح الباهظة على أصحابها من حيث التكلفة الكبيرة فقد يدان البعض نظرًا لكثرة المصاريف في الحفل والغذاء وتجهيزات الشقة وغيرها لكنه يعاند الظروف ليبقى مرفوع الرأس كما يقولون في الريف " ربنا ستره ".

ويرى البعض أن تكاليف إقامة الأفراح بهذا الشكل شيء غير مهم فكل هذه المصاريف من أجل ساعتين في ليلة الدخلة وأن توفير أموال الفرح وإقامة مشروع بعد الزواج أفضل من إقامة حفل باهظ أو غداء متنوع وهذا لا يعني ضعف أصحاب الفرح بل الحفاظ على أموالهم من أمور لا فائدة منها.

9d511abdc1.jpg


وبين سعي الشباب وراء لقمة العيش من أجل الزواج وظروف المواطنين في الريف تبقى قضية الأفراح الباهظة بحاجة إلى حل جاد يحفظ وجودها ولكن بشكل أبسط من أجل إدخال الفرحة على الأهالي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق