أعلن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أن الولايات المتحدة عرضت إجراء محادثات ثلاثية مشتركة تجمع أوكرانيا و روسيا في فلوريدا، وسط مساعي إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل. وأوضح زيلينسكي أن انعقاد هذه المباحثات يعتمد على نتائج الجولة الحالية من المفاوضات الأمريكية–الأوكرانية، مشيراً إلى احتمال انضمام وفد أوروبي موجود حالياً في فلوريدا إلى المباحثات إذا سارت الأمور بشكل إيجابي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، قال زيلينسكي:
"الولايات المتحدة ستعقد اجتماعاً منفصلاً مع ممثلي روسيا، وقد يُطرح صياغة اجتماع ثلاثي يجمع أوكرانيا وأميركا وروسيا، وربما أوروبا أيضاً إذا لزم الأمر. لكن من المنطقي تقييم نتائج المحادثات الأميركية–الأوكرانية أولاً قبل اتخاذ أي خطوة."
المباحثات الأميركية–الأوكرانية
بدأ الوفد الأوكراني، بقيادة المسؤول الأمني الأعلى روستيم أوميروف، جولة جديدة من المشاورات مع نظرائهم الأميركيين بعد سلسلة من المناقشات التي أجرى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر مع كييف وشركائها الأوروبيين في برلين. ومن المتوقع أن يلتقي المبعوثان الأميركيان مع كيريل ديميترييف، ممثل الكرملين، في فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين قد يحضر وزير الخارجية الأميركي بالإنابة ماركو روبيو بعض الاجتماعات.
الأرض والسلام والضمانات
فيما يخص الأراضي، ألمح ترمب إلى ضرورة أن تتخلى أوكرانيا عن بعض المناطق التي تسيطر عليها روسيا، وهو مطلب رفضه زيلينسكي مراراً. وأكد الرئيس الأوكراني أن كييف وشركاءها يعملون بعناية على صياغة اتفاق يضمن سلاماً مستقرّاً وعادلاً مع ضمانات أمنية موثوقة.
وأشار زيلينسكي إلى أهمية معرفة كيفية دعم شركاء أوكرانيا إذا ما حاولت روسيا مهاجمة البلاد مرة أخرى، بما في ذلك حزم الردع، دعم القوات المسلحة، والعقوبات المحتملة ضد موسكو.
وأضاف أن خطة السلام الأولية الأميركية–الروسية تتضمن إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار أو إنهاء العمليات العسكرية، مؤكداً ضرورة أن تكون الانتخابات آمنة وتحت إشراف دولي.
سياق الجهود الأمريكية
رغم ضغوط ترمب السابقة على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق مع روسيا، أوضح روبيو أن المفاوضين الأميركيين لا يمارسون ضغوطاً قوية على كييف. ويأمل ترمب، قبل عودته إلى البيت الأبيض في يناير، في إنهاء الحرب خلال فترة رئاسته الثانية، إلا أن محاولاته السابقة توقفت بسبب رفض فلاديمير بوتين التراجع عن المطالب القصوى لروسيا، بما في ذلك خلال القمة التي عقدت في ألاسكا أغسطس الماضي.

















0 تعليق