بتعامل أبوها وحش.. سمية الألفي تبكي بسبب حفيدتها لينا أحمد الفيشاوي| فيديو

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل وفاتها، أدلت الفنانة الراحلة سمية الألفي بتصريحات إنسانية مؤثرة كشفت فيها عن مشاعرها تجاه حفيدتها لينا أحمد الفيشاوي، ابنة الفنان أحمد الفيشاوي، متحدثة بصراحة عن الخلافات العائلية، وعن الألم النفسي الذي عاشته الأسرة بسبب تعقيدات العلاقة بين الأب وابنته.

علاقة سمية الألفي بحفيدتها لينا قبل وفاتها

قالت سمية الألفي في لقاء سابق رصده موقع تحيا مصر إنها كانت تشعر بحزن شديد وغضب مكتوم بسبب المشكلة التي نشبت بين نجلها أحمد الفيشاوي وابنته لينا، مؤكدة أن هذا الخلاف كان يؤلمها على المستوى الإنساني قبل أي شيء آخر، وأوضحت أنها لم تكن منزعجة في البداية من رفض أحمد الاعتراف بابنته، معتبرة أن الأمر كان «شائكًا ومعقدًا للغاية»، خاصة في ظل الملابسات القانونية والاجتماعية التي أحاطت بالقضية في ذلك الوقت.

سمية الألفي وحفيدتها

وأشارت الفنانة الراحلة إلى أن مشاعرها تغيرت لاحقًا، لا سيما بعد مشاهدة أحد المقاطع المصورة التي ظهرت فيه لينا وهي تتعامل بقسوة مع والدها، وقالت بحزن واضح: «زعلت لما شوفت الفيديو، لأنها بتعامل باباها وحش»، معتبرة أن هذا التصرف كان صادمًا لها، خاصة مع معرفتها بحالة الصراع النفسي التي عاشها أحمد طوال سنوات بسبب بعده عن ابنته.

خلافات سمية الألفي وحفيدتها

ورغم هذه الخلافات، كشفت سمية الألفي عن تفاصيل مؤثرة من أول لقاء جمعها بحفيدتها لينا، مؤكدة أن هذا اللقاء غيّر مشاعرها بالكامل. وأوضحت أن لينا كانت في الثالثة من عمرها وقتها، وكانت برفقة والدتها، إلا أن الطفلة أظهرت تعلقًا فوريًا بجدتها منذ اللحظة الأولى.

روت سمية الألفي تفاصيل اللقاء قائلة إنهما جلستا معًا على السجادة، تشاهدان أفلام «توم وجيري» وتتناولان البطاطس المحمرة، قبل أن تفاجئها لينا بطلبها المبيت معها، وأضافت أن الطفلة توجهت إلى والدتها طالبة الإذن، وعندما قيل لها إن لديها مدرسة في اليوم التالي، ردت بعفوية: «مش لازم، أنا هبات مع سمسم»، ثم دخلت السرير واستقرت بجوار جدتها وكأنها تعيش معها منذ ولادتها.

فاروق الفيشاوي وعلاقته بحفيدته لينا

وتابعت الفنانة الراحلة سمية الألفي حديثها بتأثر بالغ، قائلة إنها استيقظت في السابعة صباحًا لتجد لينا تطبطب على خدها وتطلب كوبًا من اللبن، وهو ما جعلها تشعر بأن الطفلة مرتبطة بها ارتباطًا فطريًا عميقًا، وكأنها اعتادت النوم في حضنها منذ ولادتها.

وفي جزء شديد التأثير من شهادتها، تحدثت سمية الألفي عن زوجها الراحل فاروق الفيشاوي وعلاقته بحفيدته لينا، مؤكدة أن رؤيته لها كانت بمثابة حلم طال انتظاره، وقالت إن فاروق عندما التقى لينا شعر أنه وجد شيئًا كان ينقصه طوال حياته، وأن تعلقه بها كان كبيرًا إلى حد جعله يعيش على أمل رؤيتها باستمرار.

وأوضحت أن رحيل لينا المفاجئ مع والدتها كان صدمة قاسية لفاروق الفيشاوي، مشيرة إلى أنه كان يعاني نفسيًا بشدة بسبب غيابها، وكان يحاول التواصل معها بأي وسيلة، وأضافت أن فاروق كان يتصل بها وهو يبكي، ويقول لها: «هموت وأشوفك»، مؤكدة أن فراقها ترك أثرًا عميقًا في روحه.

سمية الألفي تعاتب حفيدتها

وأكدت سمية الألفي أن هذا الفراق غيّر ملامح فاروق الفيشاوي تمامًا، قائلة: «من يوم ما هي مشيت، فاروق مبقاش فاروق، خدت روحه معاها وهي ماشية»، في تعبير صادق عن حجم الألم الذي عاشه الفنان الراحل في سنواته الأخيرة.

كما أعربت سمية الألفي عن حزنها الشديد لأن لينا لم تزُر فاروق الفيشاوي قبل وفاته، رغم علمها الكامل بمشاعره الجياشة تجاهها وتعلقه الشديد بها، واعتبرت أن هذا الغياب كان أحد أكثر الأمور التي أثقلت قلبها كزوجة وكجدة.

ورغم كل العتاب والألم، أكدت الفنانة الراحلة أن مشاعرها تجاه حفيدتها لم تتغير، وأن قلبها ظل مفتوحًا لها دون شروط، وقالت في ختام حديثها إنها، مهما حدث، ستظل جدة قبل أي شيء آخر، مؤكدة: «أول ما هتيجي وهشوفها، هاخدها في حضني».

تعكس هذه الشهادة واحدة من أكثر القصص العائلية تعقيدًا في الوسط الفني، حيث تختلط الشهرة بالخلافات الشخصية، وتتحول العلاقات العائلية إلى صراعات مؤلمة تمتد آثارها لسنوات، وبين العتاب والغفران، تبقى كلمات سمية الألفي وثيقة إنسانية صادقة عن الحب غير المشروط، والألم الذي لا يُقال، والروابط التي لا تقطعها المسافات ولا الخلافات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق