قبل رحيلها، عبّرت الفنانة الراحلة سمية الألفي في تصريحات إنسانية مؤثرة عن رؤيتها للحياة والموت، مؤكدة أنها لم تعد تخشى فكرة الرحيل رغم ما مرت به من آلام وتجارب صحية قاسية، قائلة: «مش بخاف من الموت برغم كل العمليات اللي عملتها والوجع اللي شوفته.. ربنا وحده اللي قادر»، وهي الكلمات التي أعاد الجمهور تداولها عقب إعلان وفاتها، باعتبارها تعكس حالة من التسليم والرضا.
تصريحات سمية الألفي عن الموت
وجاءت هذه التصريحات التي يرصدها موقع تحيا مصر في سياق حديثها عن رحلتها الطويلة مع المرض، حيث خاضت سمية الألفي عددًا من العمليات الجراحية الصعبة على مدار سنوات، واجهت خلالها لحظات قاسية من الألم والمعاناة، إلا أنها ظلت حريصة على إظهار القوة والثبات، مؤكدة أن الإيمان كان العامل الأساسي الذي منحها القدرة على الصمود وتجاوز أصعب الفترات.
وعكست كلماتها رؤية فلسفية عميقة للحياة، إذ تحدثت عن الموت باعتباره حقيقة لا مفر منها، وأن الخوف الحقيقي لا يجب أن يكون من الرحيل نفسه، بل من فقدان المعنى أو الاستسلام لليأس، وهو ما جعل تصريحاتها تلقى صدى واسعًا لدى جمهورها، خاصة أنها صدرت عن تجربة شخصية مليئة بالتحديات.
حالة سمية الألفي الصحية
وعلى الرغم من أوجاعها الصحية، لم تُخفِ سمية الألفي امتنانها للحياة، مؤكدة أنها راضية عن مسيرتها الفنية والإنسانية، ومشيرة إلى أن ما عاشته من نجاحات وإخفاقات شكّل شخصيتها وجعلها أكثر قربًا من الله، وهو ما بدا واضحًا في حديثها الهادئ والمتزن عن الألم والموت.
وبعد وفاتها، أعاد كثيرون استحضار تلك الكلمات، معتبرين أنها كانت بمثابة رسالة وداع غير مباشرة، تعبّر عن تصالحها مع القدر وإيمانها العميق بأن الأمر كله بيد الله، لتظل تصريحاتها الأخيرة شاهدًا على قوة امرأة واجهت المرض والمعاناة بقلب مؤمن وروح مطمئنة.
أخر أعمال سمية الألفي
على الرغم من أن الفنانة سمية الألفي لم تشارك في أعمال تمثيلية كثيرة خلال السنوات الأخيرة من حياتها، ظل اسمها حاضرًا في المشهد الفني من خلال ظهورها في مناسبات متعلقة بالفن ودعمها لأسرتها في المشاريع الفنية، قبل اعتزالها الفعلي بعد مسيرة طويلة في السينما والدراما المصرية. وفقًا لسجلات أعمالها، كان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم "تلك الأيام" الذي عُرض عام 2010، وشارك في بطولته عدد من أهم نجوم السينما المصرية مثل أحمد الفيشاوي ومحمود حميدة وصفية العمري وماجد المصري. وقدمت الألفي في هذا الفيلم إحدى الشخصيات المهمة قبل أن تختار الابتعاد عن التمثيل لفترة طويلة بعدها.
كما كان آخر ظهور علني لها في أكتوبر 2025 حين زارت موقع تصوير فيلم "سفاح التجمع" دعمًا لابنها أحمد الفيشاوي أثناء تصويره، في لفتة إنسانية لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي قبل رحيلها بفترة قصيرة. هذا الظهور أكد حرصها الدائم على مساندة أبنائها وارتباطها العميق بالمشهد الفني حتى في آخر أيامها.
خلال مسيرتها الفنية، قدمت سمية الألفي مجموعة من الأعمال المميزة في السينما والتلفزيون والمسرح، والتي تركت بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور، وجعلت منها واحدة من الوجوه المحبوبة داخل الوسط الفني، وذلك بفضل تنوع أدوارها وأدائها الصادق الذي جمع بين الدراما والرومانسية والاجتماعيات.













0 تعليق