أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صديق شخصي له، معربًا عن رغبته في استضافته رسميًا في الولايات المتحدة، في تصريحات نقلتها قناة «العربية». وجاءت هذه التصريحات حول القمة الدولية التاريخية في مدينة شرم الشيخ، والتي أسفرت عن توقيع اتفاق غزة بين الرئيسين، بهدف وقف الحرب في القطاع وفتح مسار سياسي طويل الأمد لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات، وضمان توفير بيئة مستقرة لسكان القطاع.
وخلال القمة، تم الاتفاق على عدة بنود مهمة تشمل وقف إطلاق النار بشكل كامل، تبادل الأسرى بين الأطراف، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ضمن خطة لإعادة الإعمار. وقد لعبت مصر دور الوسيط الرئيسي في إنجاح القمة، بينما قدمت الولايات المتحدة بقيادة ترامب دعمًا سياسيًا واقتصاديًا لضمان تنفيذ الاتفاق، مع التركيز على أهمية استقرار غزة للأمن الإقليمي.
لحظة تاريخية تمهد لعهد جديد من التعاون والسلام في المنطقة
ووصف الرئيس السيسي توقيع الاتفاق بأنه لحظة تاريخية تمهد لعهد جديد من التعاون والسلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل جهودها في تعزيز الاستقرار ودعم عملية السلام. من جانبه، أكد ترامب أن الاتفاق يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام الدائم في غزة، مؤكدًا على أهمية التعاون بين مصر والولايات المتحدة والدول الإقليمية لتحقيق هذا الهدف.
لقاء محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي
أما فيما يتعلق بلقاء محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد صرح الرئيس الأمريكي بأن الاجتماع قد يُعقد على الأرجح في ولاية فلوريدا، مشيرًا إلى أن الاتصالات بين الجانبين لا تزال جارية ولم يتم تحديد موعد رسمي بعد. وتأتي هذه التصريحات في ظل تطورات متسارعة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على خلفية الأوضاع في غزة وعدد من الملفات الإقليمية المهمة، وسط ترقب واسع لما قد يسفر عنه أي لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل متابعة التطورات في الشرق الأوسط عن كثب، مشددًا على أن استقرار غزة والشرق الأوسط يمثل أولوية استراتيجية، وأن أي جهود دبلوماسية يجب أن تركز على حماية المدنيين وتعزيز الأمن الإقليمي. وأضاف أن التعاون مع مصر والشركاء الإقليميين ضروري لإنجاح أي اتفاقيات مستقبلية، مع التأكيد على أن واشنطن ملتزمة بدعم الحلول السلمية والسياسات التي تحقق التوازن بين المصالح الوطنية والإقليمية.


















0 تعليق