قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة، مشددا في كلمة بالمكتب البيضاوي على أن قوة تحقيق الاستقرار الدولية في غزة تعمل بالفعل، وأنه ستتم إضافة المزيد من الدول إليها. وأضاف ترامب أن واشنطن ستنظر فيما إذا كان قتل إسرائيل القيادي في كتائب القسام رائد سعد يمثل خرقا لوقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري د.بدر عبدالعاطي ضرورة الإسراع في نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين وتهيئة بيئة آمنة داخل القطاع.
وذكرت «الخارجية المصرية» في بيان صحافي أمس أن ذلك جاء في اتصال هاتفي جرى بين عبدالعاطي ونظيره الهنغاري بيتر سيارتو في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد عبدالعاطي على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما يسهم في تثبيت التهدئة ومنع تجدد العنف، مؤكدا في هذا السياق ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803.
كما أكد أهمية دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبالكميات اللازمة ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين ويمهد لعودة السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة في إطار رؤية متكاملة تحافظ على وحدة الأرض الفلسطينية وتدعم المسار السياسي الهادف إلى تحقيق سلام عادل وشامل وفقا للمرجعيات الدولية.
إلى ذلك، رحبت مصر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارين يؤكدان الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الأول هو القرار الخاص بالسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني بالأرض المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والآخر هو الذي يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس ان «ذلك يعكس اتساع نطاق الإجماع الدولي حول عدالة القضية الفلسطينية وضرورة احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي».
وشدد البيان على أن القرارين يجسدان أسسا قانونية راسخة في مقدمتها، انطباق اتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف ان القرارين يستندان إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو 2024 بشأن عدم مشروعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي وما يرتبط به من سياسات وممارسات بما في ذلك الاستيطان وبناء الجدار والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية الفلسطينية.
كما رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد القرار، وقال إن القرار حظي بتأييد دولي واسع، إذ «صوتت 164 دولة لمصلحته مقابل معارضة ثماني دول فقط» من بينها الولايات المتحدة والاحتلال الاسرائيلي، فيما امتنعت تسع دول عن التصويت، لافتا إلى أن هذه النتائج تعكس دعما دوليا متناميا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي الاثناء، أغرقت الأمطار الغزيرة الناجمة عن منخفض جوي جديد مستشفى الشفاء وآلاف الخيام التي تؤوي نازحين، وسط تحذيرات من تفشي الأوبئة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل رضيع بسبب انخفاض حاد في درجات حرارة الجسم جراء البرد القارس.
من جهة ثانية، أفادت وكالة الأناضول بأن مياه الأمطار تسربت إلى أقسام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وخاصة قسم الاستقبال والطوارئ، مما أدى إلى تعطيل العمل فيه.
وفي سياق متصل، قال شهود عيان، إن آلافا من خيام النازحين أغرقتها مياه الأمطار وتطايرت بفعل الرياح الشديدة التي تضرب القطاع.















0 تعليق