الشتاء على الأبواب.. أيام تفصلنا عن أقصر أيام السنة وأغرب ظواهر شمس منتصف الليل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بينما تتراجع الشمس خطوة بعد أخرى في السماء، ويقصر النهار كأنه يطوي صفحاته سريعًا، تتهيأ الأرض لاستقبال فصل جديد يحمل البرودة والهدوء معًا، وأيام قليلة تفصلنا عن اللحظة الفلكية التي يعلن فيها الشتاء حضوره الرسمي، إيذانًا ببداية دورة كونية دقيقة تحكمها حركة الأرض وميلانها، لا الصدفة ولا تغير المسافات.

الشتاء فعليًا يوم الأحد 21 ديسمبر

لم يتبقَ سوى أربعة أيام فقط على الانطلاق الرسمي لفصل الشتاء، بعد أن أنهى الخريف رحلته التي بدأت في 22 سبتمبر واستمرت قرابة ثلاثة أشهر، ووفقًا للحسابات الفلكية، يبدأ الشتاء فعليًا يوم الأحد 21 ديسمبر، مستمرًا نحو 88 يومًا و23 ساعة و41 دقيقة، ليكون أبرد فصول السنة.

استقبال أشعة الشمس على مدار العام

ويرتبط الجو الشتوي بميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس، حيث تميل الأرض بزاوية تُقدَّر بنحو 23.5 درجة، ما يؤدي إلى تبادل نصفي الكرة الأرضية في استقبال أشعة الشمس على مدار العام، وهذا الميل هو العامل الرئيسي المسؤول عن تعاقب الفصول الأربعة، وليس قرب الأرض أو بعدها عن الشمس كما يعتقد البعض.

يطول النهار في النصف الجنوبي ليزيد على 12 ساعة

ويكون القطب الشمالي مائلًا بعيدًا عن الشمس، فتبدو الأخيرة وكأنها تصل إلى أدنى نقطة لها جنوب السماء، ونتيجة لذلك، تقل ساعات النهار في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لتصبح أقل من 12 ساعة، بينما يطول النهار في النصف الجنوبي ليزيد على 12 ساعة.

ولا تشهد جميع مناطق العالم شروقًا أو غروبًا للشمس في هذا اليوم؛ فالمناطق الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية تعيش نهارًا مظلمًا كاملًا، حيث تظل الشمس أسفل الأفق طوال اليوم. 

وعلى النقيض، تشهد الدائرة القطبية الجنوبية ظاهرة “شمس منتصف الليل”، إذ تبقى الشمس ظاهرة دون غروب، وهي واحدة من أبرز الدلائل العلمية على كروية الأرض.

وبعد بلوغ الشمس أقصى موقع جنوبي لها ظاهريًا، يبدو مسارها ثابتًا لعدة أيام، قبل أن تبدأ رحلتها التدريجية شمالًا من جديد. ومع هذه الحركة، تعود ساعات النهار للزيادة تدريجيًا حتى يتساوى الليل والنهار مرة أخرى مع حلول الاعتدال الربيعي في 20 مارس 2025.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق