في لافتة مميزة ونادرة تجسد مدي الحب والوفاء بين المعلم والطالب، يقف الشيخ «أبو مسلم الشحات» شيخ معهد الصفوة النموذجي لغات وسط التلاميذ مرتديا جلابيته الأزهرية التي تعكس مدي وقار الزي الأزهري ويزين رأسه بالعمامة البيضاء، ويشاركهم لحظات اللعب في الأنشطة المدرسية.
ينتظر التلاميذ الصغار الموعد المدرسي كل صباح ليسرعون إلى المعهد حبا في شيخهم الفاضل «أبو مسلم» الذي يقف على باب المعهد ويستقبلهم بكل حب وعطاء ويجعلهم يشعرون كأنه ولي أمرهم وليس شيخ معهدهم، مما يعكس مدي إنسانية الأزهر ومحبته وعطاءه.
لم يكتفِ شيخ المعهد بدوره التعليمي التقليدي، بل حرص على كسر الحواجز النفسية بينه وبين الصغار داخل المعهد، فشاركهم الألعاب التعليمية والأنشطة المدرسية، وغرس في نفوسهم القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية بأسلوب بسيط يناسب أعمارهم.
وأوضح الشيخ «أبو مسلم» خلال حديثه لموقع تحيا مصر، أنه دائما يحرص على مشاركة التلاميذ في الأنشطة والألعاب بشكل يومي، كما يمر على جميع الفصول ويقف أمام التلاميذ ليستمع إليهم وإلى شكواهم ويرحب بكل رأى حتى يجعل الأطفال يحبون الإقبال على المعهد، وهذا ما جعل أولياء الأمور يشعرون بأن أولادهم في أمان تام مع الأزهر.

وأضاف الشيخ «أبو مسلم» بأن مرحلة رياض الأطفال تحتاج إلى ممارسة الأنشطة المدرسية بشكل دائم حتى لا يملون من الدراسة، كما يحتاجون إلى التقرب إليهم وتقاسم الحب معهم، مشيراً إلى أن جميع المدرسين والمدرسات داخل المعهد يتعاملون مع التلاميذ كأنهم أولادهم وليس مجرد طلاب، وهذا يهدف إلى إعداد جيل المستقبل القادر على خدمة وطنه ودينه، وبناء شخصية متوازنة ومعتدلة وفق مناهج الأزهر الشريف.

وتابع شيخ المعهد في حديثه أن الهدف من المشاركة إزالة أي حاجز بين الإدارة والتلاميذ، وتوجيه رسالة إلى الطلاب أن المعهد بيته الثاني، مشيراً إلى أن أتباع هذا النهج ساعد على ارتفاع نسب الحضور والإقبال على المعهد والروضة، مؤكدًا أن ممارسة التعلم باللعب والاستراتيجيات الحديثة جزء أساسي من العملية التعليمية، وأن دور القيادي الحقيقي يظهر بالمشاركة الميدانية والتواصل الدائم مع الأطفال وأولياء الأمور.

















0 تعليق