الفراعنة بمهمة تاريخية بمونديال 2026.. صراع الطموح والخبرة بمجموعة لا تعترف بالمستحيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق النسخة الاستثنائية من كأس العالم 2026، التي تُقام للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخبًا، تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى البطولة التي تعد بكسر الأرقام وكتابة قصص جديدة من المجد الكروي، حيث تتشابك الطموحات مع التحديات، وتتصادم الخبرات مع الأحلام في واحدة من أكثر نسخ المونديال إثارة في التاريخ.

وفي هذا المشهد العالمي المترقب، يخوض منتخب مصر غمار المنافسة ضمن المجموعة السابعة، التي تضم إلى جانبه منتخبات بلجيكا وإيران ونيوزيلندا، واضعًا نصب عينيه هدفًا طال انتظاره، يتمثل في تحقيق أول فوز له في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، ومحاولة تخطي دور المجموعات لأول مرة، في خطوة قد تمهد لكتابة فصل جديد في سجل الكرة المصرية.

الفراعنة وحلم كسر العقدة العالمية

يدخل المنتخب المصري مونديال 2026 محمّلًا بطموحات جماهيرية عريضة، ورغبة واضحة في تجاوز حدود المشاركات السابقة التي توقفت عند دور المجموعات، حيث تمثل هذه النسخة فرصة ذهبية للفراعنة للانطلاق نحو آفاق أوسع، مستفيدين من توازن فني مطلوب بين الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية، إلى جانب الاستقرار الذهني والبدني على مدار البطولة، في مجموعة تتقاطع فيها الطموحات وتتشابه الأهداف.

الشياطين الحمر.. خبرة أوروبية وطموح أخير

يُعد منتخب بلجيكا أبرز منافسي المجموعة من حيث التاريخ والمشاركات، إذ يسجل ظهوره الخامس عشر في المونديال، مدفوعًا برغبة قوية في استعادة الهيبة بعد الخروج المبكر من نسخة قطر 2022، في وقت تمثل فيه بطولة 2026 فرصة شبه أخيرة لجيل ذهبي بدأ بريقه في التراجع.

ويعتمد المنتخب البلجيكي على قوة هجومية لافتة يقودها روميلو لوكاكو، الهداف التاريخي للفريق، مع إبداع كيفن دي بروين في صناعة اللعب والتحكم في نسق المباريات، إلى جانب السرعة والاختراق من الأطراف عبر جيريمي دوكو، ما يمنح الفريق مرونة تكتيكية بين الضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة.
ورغم هذه الإمكانات، لا يخلو أداء بلجيكا من ثغرات دفاعية وأخطاء فردية محتملة، فضلًا عن تأثير عامل السن على بعض نجومه، وهو ما قد يمنح منافسيه، وعلى رأسهم مصر، فرصًا حقيقية للمنافسة.

أول وايتس.. تنظيم دفاعي وطموح المفاجأة

يعود منتخب نيوزيلندا إلى كأس العالم بعد غياب طويل، في مشاركته الثالثة تاريخيًا، ساعيًا إلى تقديم صورة مشرفة وكسر عقدة غياب الانتصارات في المونديال.

 ويرتكز الفريق على انضباط دفاعي واضح، مع استغلال الكرات الثابتة والهجمات المرتدة، بقيادة أسماء مخضرمة مثل مايكل بوكسال وكوستا بارباروسيس، إلى جانب القيمة المعنوية لوجود القائد كريس وود.

ورغم محدودية الاحتكاك القوي نتيجة ضعف المنافسة القارية في أوقيانوسيا، إلا أن الروح القتالية والرغبة في إثبات الذات قد تمنح “أول وايتس” القدرة على صناعة مفاجأة غير متوقعة.

تيم ملي.. قوة آسيوية تبحث عن الاعتراف العالمي

يمثل منتخب إيران أحد أكثر المنتخبات الآسيوية استقرارًا في السنوات الأخيرة، حيث يخوض مشاركته السابعة في كأس العالم، معتمدًا على مزيج من الخبرة والتنظيم التكتيكي، وهجوم متنوع يقوده مهدي طارمي وسردار آزمون، إلى جانب السرعة على الأطراف عبر علي رضا جهانبخش.

ويتميز “تيم ملي” بصلابة دفاعية واستغلال فعال للمرتدات والكرات الثابتة، لكنه يعاني من ارتفاع متوسط الأعمار والاعتماد الكبير على عناصر هجومية بعينها، ما قد يجعله عرضة للضغط أمام منتخبات سريعة الإيقاع.

مجموعة الأحلام المؤجلة

تجمع المجموعة السابعة أربعة منتخبات تشترك في حلم واحد، هو كسر الحواجز التاريخية وتجاوز عقدة دور المجموعات، لتتحول مباريات هذه المجموعة إلى مواجهات مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث لا مكان للحسابات المسبقة، ويبقى الإنجاز مرهونًا بالجاهزية والقدرة على اغتنام الفرص في لحظاتها الحاسمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق