شهدت حلقة برنامج «واحد من الناس» المذاع على شاشة قناة الحياة، تقديم رسالة إنسانية مؤثرة حول عالم المكفوفين، وذلك خلال استضافة الإعلامي الدكتور عمرو الليثي لأحد صُنّاع المحتوى من ذوي الهمم (كفيف)، الذي أعلن عن إطلاق سلسلة توعوية بعنوان «إتيكيت التعامل مع المكفوفين».
وأكد الضيف خلال اللقاء أن «النور الحقيقي يكمن في القلوب وليس في العينين»، موضحًا الفرق بين الشخص الذي وُلد فاقدًا للبصر، ومن فقد بصره بعد أن كان مبصرًا، مشيرًا إلى أن السلسلة تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة في المجتمع، وتقديم إرشادات بسيطة للتعامل الإنساني السليم مع المكفوفين دون شفقة أو مبالغة.
وتحدث عن تفاصيل حياته اليومية، موضحًا أنه يدرس اللغة العربية في كلية الألسن، ويعتمد على برامج قارئ الشاشة وطريقة برايل في التحصيل الدراسي، إلى جانب استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أسهمت في تسهيل العديد من المهام اليومية، مثل التسوق والتواصل والتنقل.
وأشار إلى مشاركته اليومية في الشارع والجامعة، مؤكدًا أن التحديات التي يواجهها تمثل دافعًا له لنشر الوعي وتغيير نظرة المجتمع تجاه الأشخاص المكفوفين، لافتًا إلى أن التعاطف الزائد والشفقة قد يكونان أكثر إيذاءً من التجاهل.
وفي الجانب الرياضي، أوضح أنه يمارس كرة الهدف المخصصة للمكفوفين، بالإضافة إلى السباحة، مؤكدًا أن الرياضة تمثل وسيلة مهمة للحفاظ على النشاط الجسدي والتواصل مع العالم.
واختتم حديثه بالتعبير عن أمله في أن يرى العالم ولو ليوم واحد، وأن يتمكن من العودة إلى ممارسة كرة القدم، مشددًا على أن التكنولوجيا الحديثة والدعم المجتمعي يلعبان دورًا محوريًا في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.


















0 تعليق