اختُتم الموسم الأول من مسلسل "إت: مرحباً بكم في ديري" بعد رحلة مشحونة بالتشويق والغموض أعادت المشاهدين إلى قلب مدينة ديري الملعونة.
وترك العمل في حلقته الأخيرة أسئلة مفتوحة ونهايات غير مكتملة دفعت المعجبين إلى الترقب الحذر لما قد يحمله المستقبل.
وجاء الختام ليؤكد أن عالم الرعب الذي ابتكره ستيفن كينغ لا يزال قادراً على التمدد والتجدد عبر حكايات أعمق وأكثر ظلمة.
ترقب جماهيري واسع
أثار انتهاء الموسم الأول موجة واسعة من النقاشات بين الجمهور حول احتمالية تجديد المسلسل لمواسم جديدة.
وانتظر المشاهدون إعلاناً رسمياً من منصة HBO Max التي لم تؤكد حتى الآن استمرار العمل.
ورغم هذا الصمت الرسمي حافظ صنّاع المسلسل على نبرة متفائلة بعدما لمح المخرجان آندي وباربرا موسكيتي سابقاً إلى وجود رؤية بعيدة المدى تتجاوز موسماً واحداً.
رؤية سردية ممتدة
كشف آندي موسكيتي عن أن القصة صيغت منذ البداية على أساس ثلاث مراحل زمنية محورية في تاريخ مدينة ديري.
وركز الموسم الأول على عام 1962 حيث بدأت خيوط الرعب بالظهور التدريجي.
وأشار إلى أن الموسم الثاني سيعود بالزمن إلى عام 1935 بينما سيتعمق الموسم الثالث في أحداث عام 1908.
وشكّل هذا البناء السردي العكسي محاولة للكشف التدريجي عن جذور الشر الذي يتجسد في شخصية بيني وايز.
استلهام أدبي عميق
اعتمد الفريق الإبداعي على بحث معمق في رواية ستيفن كينغ الأصلية لاستخراج الإشارات الخفية التي لم تُستثمر سابقاً على الشاشة.
وأوضح موسكيتي أن العودة إلى الفواصل الزمنية في الكتاب سمحت لهم باكتشاف قصة غير مباشرة تروي أصل الرعب من نهايته إلى بدايته.
ومنح هذا الأسلوب المسلسل طابعاً مختلفاً عن الأفلام السابقة مع الحفاظ على الروح الأصلية للعمل الأدبي.
بيني وايز في صدارة الإشادة
تألق بيل سكارسغارد مجدداً في تجسيد شخصية بيني وايز ليحصد إشادة واسعة من النقاد والجمهور.
واعتبر كثير من المعجبين أن أداءه في المسلسل تجاوز ما قدمه في الأفلام السينمائية من حيث العمق النفسي والرعب البطيء.
ورسخ هذا الأداء مكانته كأحد أبرز وجوه الرعب المعاصر وأعاد تعريف الشخصية الأيقونية بملامح أكثر تعقيداً.
مستقبل مفتوح على الرعب
عززت نهاية الموسم الأول الشعور بأن الحكاية لم تبدأ بعد بشكلها الكامل. وأكدت المؤشرات الإبداعية أن استكشاف ماضي ديري سيكشف أسراراً أظلم وأكثر قسوة. وبين انتظار التأكيد الرسمي وتزايد حماس الجمهور بقي مسلسل "إت: مرحباً بكم في ديري" واحداً من أكثر الأعمال التلفزيونية إثارة للترقب في عالم الرعب الحديث.


















0 تعليق