مبادرة مصرية لحل الأزمة اللبنانية: هدنة ثلاثة أشهر وانسحاب إسرائيلي وتجميد سلاح حزب الله

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مبادرة مصرية لحل الأزمة اللبنانية: هدنة ثلاثة أشهر وانسحاب إسرائيلي وتجميد سلاح حزب الله, اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 10:53 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن مبادرة مصرية تهدف إلى التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اللبنانية ـ الإسرائيلية، تقوم على موازنة بين الأمن والسياسة والإطار الإقليمي، في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان.

وفق الخطة المصرية، التي حملها مدير المخابرات العامة حسن رشاد إلى كبار المسؤولين، تهدف المبادرة إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس التي لا تزال تحت سيطرتها، مقابل التزام "حزب الله" بتجميد نشاطاته العسكرية جنوب نهر الليطاني. كما تتضمن المبادرة إنشاء آلية تفاوضية برعاية عربية ـ تركية لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومنع أي خروقات، مع إشراف ميداني عربي ـ إسلامي جزئي كبديل عن الدور التقليدي للأمم المتحدة.

وتركز الخطة على عدة محاور أساسية وفق مصادر دبلوماسية: أولاً، التفاهم على هدنة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر، يتم خلالها وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية نهائياً وتسليم الأسرى، مقابل إنهاء وجود حزب الله في جنوب الليطاني بشكل كامل.

 ثانياً، التواصل المباشر مع قيادة حزب الله لإيجاد صيغة سياسية ـ أمنية برعاية دولية لمسألة سلاحه شمال الليطاني.

ثالثاً، بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط اللبنانية المحتلة بالتوازي مع بدء حل مسألة سلاح حزب الله شمال الليطاني. رابعاً، إجراء ترسيم شامل للحدود البرية مع إسرائيل، بما في ذلك طرح وساطة مصرية لحل مسألة مزارع شبعا مع سوريا.

وتسعى القاهرة، وفق الخطة، إلى تعزيز البعد الإقليمي من خلال التنسيق بين طهران والرياض، بهدف تحييد لبنان عن التجاذبات الإقليمية، مع إبقاء سلاح "حزب الله" ضمن ما تصفه بـ"الخمول الاستراتيجي"، أي دون استخدامه أو تطويره.

 وتشير المصادر إلى أن المبادرة المصرية، التي تعتمد معادلة "الأمن مقابل الهدوء"، تسعى لإعادة التموضع العربي في الملف اللبناني وفتح مسار تفاوضي يحد من التصعيد، ويعيد للبنان مكانته كدولة حوارية، بعيداً عن أن يكون ساحة صراع إقليمي.

وفي المقابل، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن دوائر الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية تتهم حزب الله بمواصلة إعادة تجهيز ترسانته العسكرية، وأن إسرائيل نفذت أكثر من ألف عملية استهداف منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، محذرة من احتمال التحرك من جانب واحد إذا استمرت بيروت في التردد. كما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عن استمرار التهديدات العسكرية، بينما دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول خلال زيارته بيروت إلى تحويل الهدنة إلى سلام دائم، مع التأكيد على ضرورة إلقاء حزب الله سلاحه.

على الصعيد اللبناني، نقلت صحيفة "اللواء" اللبنانية عن مصادر في قصر بعبدا أن المفاوضات مع إسرائيل تقتصر على الجانب الأمني، بهدف تثبيت وقف الخروقات والانسحاب من المناطق المحتلة، مع إمكانية إشراك موظفين مدنيين أو خبراء تقنيين في اللجنة الإشرافية على وقف الأعمال العدائية، دون تمثيل سياسي مباشر للبنان في المفاوضات. كما وافق حزب الله على إشراك مدنيين في هذا الإطار، فيما يستمر التوتر على الأرض مع استمرار الخروقات الإسرائيلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق