وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على تسليم صواريخ «توماهوك» المجنحة لأوكرانيا في وقت ألغت فيه واشنطن قمة بودابست التي كانت مقررة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بعد أن تمسكت موسكو بمطالب وصفتها واشنطن ب«المتعنتة»، تشمل تنازل أوكرانيا عن مزيد من الأراضي كشرط لوقف إطلاق النار وضمان عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
وذكرت شبكة «سي إن إن»، نقلاً عن مصادرها، أن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت على تسليم صواريخ «توماهوك» المجنحة إلى أوكرانيا، على أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القرار النهائي بهذا الشأن.وتأتي هذه الخطوة في وقت شدد فيه ترامب خلال لقائه الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته على أن الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على استخدام صواريخ توماهوك، ولن تشارك هذه المعرفة مع أي طرف آخر. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر في 23 أكتوبر من أن «رد روسيا على أي ضرب محتمل لأراضيها بصواريخ توماهوك سيكون جدياً، وربما مدوياً». وعند سؤاله عن توضيح هذا التصريح، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «تصريح الرئيس الروسي شامل وبليغ، ولا يحتاج إلى مزيد من التفسير».وتُعد صواريخ «توماهوك» من الأسلحة الأمريكية عالية الدقة وبعيدة المدى، حيث تصل قدرتها على إصابة الأهداف إلى 1500 كيلومتر.
من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي ضرب محتمل بأراضي روسيا بصواريخ «توماهوك» سيكون رداً جدياً وربما مدوياً، وفق تصريح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. وتُعد صواريخ «توماهوك» أمريكية عالية الدقة وبعيدة المدى تصل إلى 1500 كيلومتر.
من جانبها، أفادت صحيفة فاينانشال تايمز أن قرار الغاء قمة ترامب وبوتين جاء عقب اتصال هاتفي متوتر بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ماركو روبيو، خلص فيه روبيو إلى أن موسكو «لا تبدي أي استعداد للتفاوض».
ورداً على التسريبات الإعلامية، اكتفى الكرملين بالقول: إن «التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارتي الخارجية في البلدين هي المصدر الوحيد الموثوق»، مؤكداً ضرورة الاعتماد على القنوات الدبلوماسية الرسمية فقط.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية تحديد الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني موعداً لعقد اجتماع سري ل«تحالف الراغبين»، بهدف دعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً، في ظل تصاعد المعارك على الأرض.
في السياق، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن روسيا استخدمت خلال الأشهر الماضية صاروخ كروز من طراز 9إم729، الذي أدى تطويره سراً إلى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عام 2019.
ميدانياً، استهدفت الطائرات المسيّرة الأوكرانية خطوط أنابيب ومحطات كهرباء في غرب روسيا، ما أدى إلى تقليص إمدادات التدفئة والمياه الساخنة في أحياء عدة بمدينة أوريول، وفق تصريحات حاكم المنطقة أندريه كليتشكوف. وأكدت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 130 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، معظمها فوق المناطق الغربية، إضافة إلى ياروسلافل وموسكو. كما أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن كييف نفذت منذ مطلع العام نحو 160 غارة على منشآت نفطية روسية، مستهدفة مصافي النفط وارتفاع أسعار الوقود داخل روسيا.
بدورها، دعت كييف الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الروسية غير المشمولة بالعقوبات السابقة، لتجاوز معارضة دول مثل المجر وسلوفاكيا، ضمن جهودها لتعزيز الضغط على موسكو وإنهاء الحرب. وردت روسيا بحظر دخول مسؤولين أوروبيين جدد رداً على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والتي شملت الغاز الطبيعي المسال والبنوك والشركات المرتبطة بقطاع الطاقة الروسي.(وكالات)
«البنتاغون» يوافق على تسليم صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا
«البنتاغون» يوافق على تسليم صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا













0 تعليق