اعترف وزير القوات المسلّحة في مدغشقر أمس الأحد بقائد جديد للجيش عيّنته وحدة عسكرية متمرّدة ومؤيدة للاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس أندري راجولينا الذي حذّر من محاولة غير شرعية للاستيلاء على السلطة.
فقد أعلنت وحدة «كابسات» (فيلق الأفراد والخدمات الإدارية والتقنية) المتمردة في الجيش الأحد سيطرتها على جميع القوات العسكرية في مدغشقر، واشتبك جنود من الوحدة مع قوات الدرك خارج ثكنة، ودخلوا المدينة على متن مركبات عسكرية للانضمام إلى صفوف المتظاهرين الذين رحبوا بهم بحفاوة ودعوا راجولينا إلى الاستقالة. وأعلنت الوحدة في بيان مصوّر «من الآن فصاعداً، جميع أوامر الجيش الملغاشي -سواء البرية أو الجوية أو البحرية- ستصدر من مقر كابسات».
وأعلن وزير القوات المسلّحة مانانتسوا ديراماسينجاكا راكوتواريفيلو مباركته لقائد الجيش الجديد الجنرال ديموستين بيكولاس الذي قال في تصريح لصحفيين عقب المراسم إن الأحداث التي تشهدها مدغشقر منذ بضعة أيام «غير متوقّعة». وتابع «لذا تقع على الجيش مسؤولية إعادة إرساء الهدوء والسلام في مدغشقر».
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يدعو الرئيس راجولينا للتنحي، أعرب رئيس الأركان الجديد عن «رفض مناقشة شؤون سياسية داخل منشأة عسكرية».
في الأسبوع الماضي، عيّن راجولينا راكوتواريفيلو وزيراً للقوات المسلحة بعدما أقال مجلس الوزراء في محاولة لتهدئة الاحتجاجات شبه اليومية التي تشهدها منذ 25 سبتمبر/ أيلول الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وشدّد الكولونيل في «كابسات» ميكاييل راندريانيرينا على أن قرار وحدته الانضمام إلى المحتجين لا يرقى إلى انقلاب. وقال «لقد لبّينا نداءات الشعب، لكن الأمر ليس انقلاباً». وتابع «يمكنني وصف الوضع بأنه فوضى، لكنها فوضى لم يتسبب فيها الجيش» متّهماً الرئيس بالتسبب فيها.
وندّد الرئيس راجولينا بـ«محاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة».(وكالات)
0 تعليق